تنقيح المقال الجزء السادس عشر ::: 316 ـ 330
(316)

رسول الله (ص) ! أنا في الرخاء اَلحسُ قصاعكم ، وفي الشدة أخذلكم ؟! إنّ ريحي لنتن ، وإنّ حسبي للئيم ، وإنّ لوني لأسود ، فتنفس عليّ في الجنة [ بالجنة ] ليطيب ريحي ، ويشرف حسبي ، ويبيض لوني ، لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم .. فأذن له الحسين عليه السلام فبرز وهو يقول :
كيف ترى الفجار ضرب الاسود بالمشرفي والقنا المسدّد
يذب عن آل النبي أحمد
    ثمّ قاتل حتى قتل ، وقال : محمّد بن أبي طالب : فوقف عليه الحسين عليه السلام ، وقال : « اللّهم بيض وجهه ، وطيّب ريحه ، واحشره مع الأبرار ، وعرّف بينه وبين محمّد وآل محمّد [ صلى الله عليه وآله وسلم ] ».
    وروى علماؤنا ؛ عن الباقر عليه السلام ، عن أبيه زين العابدين عليه السلام : إنّ بني أسد الذين حضروا المعركة ليدفنوا القتلى وجدوا جوناً بعد أيّام تفوح منه رائحة المسك ..
    وفي اللهوف على قتلى الطفوف : 47 لابن طاوس رضوان الله تعالى عليه [ ومن منشورات المكتبة الحيدرية : 163 ] ، قال : ثم برز جون مولى أبي ذر ، وكان عبداً أسود ، فقال له الحسين [ عليه السلام ] : « أنت في إذن مني فإنّما تبعتنا طلباً للعافية ، فلا تبتل بطريقنا » ، فقال : يابن رسول الله ! أنا في الرخاء الحس قصاعكم ، وفي الشدة أخذلكم ؟! والله إنّ ريحي لنتن ، وإن حسبي للئيم ، ولوني لأسود ، فتنفس عليّ بالجنة ، فتطيب ريحي ، ويشرّف حسبي ، ويبيض وجهي ، لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم ، ثم قاتل رضوان الله عليه حتى قتل.
    وذكر ابن شهرآشوب في المناقب 4/103 ، فقال : ثم برز جوين بن أبي مالك مولى أبي ذر مرتجزاً .. ثم ذكر الرجز المتقدم ، ثم قال : فقتل خمساً وعشرين رجلاً.
    وفي الإرشاد : 215 [ 2/93 طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام وفيها : جوين ] ، وبحار الأنوار 45/2 ، وإعلام الورى : 235 واللفظ للإرشاد ، قال علي بن الحسين عليهما السلام : إني لجالس في تلك العشية التي قتل أبي في صبيحتها وعندي عمتي زينب تمرّضني إذ اعتزل أبي في خباء له ، وعنده جوين مولى أبي ذر الغفاري وهو يعالج سيفه ويصلحه ، وأبي يقول :
يا دهر أف لك من خليل ......

(317)
اشتراه أمير المؤمنين عليه السلام بمائة وخمسين ديناراً ، ووهبه لأبي ذر ليخدمه ، وكان عنده ، وخرج معه إلى الربذة ، فلمّا توفي أبو ذرّ في سنة اثنتين وثلاثين ، رجع العبد ، وانضمّ إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، ثمّ إلى الحسن عليه السلام ، ثم إلى الحسين عليه السلام. وكان في بيت السجّاد عليه السلام ، وخرج معهم إلى كربلاء ، فلمّا شبّ القتال استأذن الحسين عليه السلام في البراز ، فقال عليه السلام : « أنت في إذن منّي. فإنمّا تبعتنا للعافية ، فلا تبتل بطريقتنا ».
    فوقع على قدمي الحسين عليه السلام يقبّلهما ويقول : يابن رسول الله (ص) ! أنا في الرخاء ألحس قصاعكم ، وفي الشدّة أخذلكم ؟! والله ، إنّ ريحي لنتن ، وإنّ حسبي للئيم ، وإنّ لوني لأسود. فتنفّس عليّ بالجنّة ، ليطيب ريحي ، ويشرّف حسبي ، ويبيّض لوني. لا والله ، لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم.
    فأذن له الحسين عليه السلام. ثم برز وقتل من القوم جمعاً ، ثمّ استشهد. فوقف عليه الحسين عليه السلام وقال : « اللّهم بيّض وجهه ، وطيّب ريحه ،
    أقول : ومنه يظهر أن ليلة العاشر من المحرم كان جون يصلح سيف الحسين عليه السلام لا ما اشتهر من أنّه عليه السلام كان يصلح سيفه ، ويقول :
يا دهر اف لك .........
    وفي تاريخ الطبري 5/420 ، والكامل لابن الأثير 4/58 قريب ممّا تقدم ، ولكن في الطبري ـ حُوَىّ مولى أبي ذرّ الغفاري ، وفي الكامل مثله ، وفي مقتل أبي مخنف : 70 ، قال : وبرز جون مولى أبي ذر الغفاري وهو يرتجز ويقول :
سوف ترى الفجار ضرب الاسود بالسيف صلتا عن نبي محمّد بالمشرفي الصارم المهند أرجو بذاك الفوز يوم الموعد
    فلم يزل يقاتل حتى قتل سبعين رجلاً فوقعت في محاجر عينه ضربة ، وكبا به جواده إلى الأرض ، فوقع على أم رأسه ، فأحاطوا به من كل جانب ومكان فقتلوه.


(318)
واحشره مع الأبرار ، وعرّف بينه وبين محمّد وآله (ص) ».
    وروى الصدوق في الخصال (1) ، عن الباقر عليه السلام ، عن السجاد
عليه السلام : إنّ بني أسد الذين حضروا المعركة ليدفنوا القتلى ، وجدوا جوناً بعد عشرة أيام تفوح منه رائحة المسك.
    وأقول : قد زاده شرفاً على شرف الشهادة ، وطيب الريح ، تخصيص الحجّة المنتظر عجّل الله تعالى فرجه إيّاه بالتسليم عليه في زيارة الناحية المقدسة (2) (*).
1 ـ لم نجده في الخصال ، والظاهر أنّه سهو ، وجاء في بحار الأنوار 45/23 ، رواه عن الملهوف للسيد بن طاوس رضوان الله عليه.
2 ـ المروية في بحار الأنوار 45/71 ، قال عليه السلام : « السلام على جون بن حوي مولى أبي ذر الغفاري .. » ، وكذلك في بحار الأنوار 101/340 في زيارة أوّل رجب والنصف من شعبان ، قال : « السلام على جون مولى أبي ذر الغفاري .. » ، ومثله في صفحة : 273 حيث جاء في زيارة الشهداء المأثورة.
(*)
حصيلة البحث
    إن من تربّى في حجر الصحابي الجليل أبي ذرّ رضوان الله تعالى عليه ، وقضى حياته في ظل سيّدي شباب أهل الجنة ، لحري أن ينال الشرف العظيم ـ شرف الشهادة ـ بين يدي سيد شباب أهل الجنة ، وشرف السلام عليه من الإمام المعصوم الحجة علي بن الحسن عليهما السلام ، فأقل ما يوصف به الوثاقة ، فهو من أوثق الثقات ، بل أرفع شأناً من ذلك.

    جاء بهذا العنوان في كتاب مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي : 94 ، بسنده : .. إلى الاصبغ بن نباتة ، قال : سمعت


(319)

الاشعث بن قيس الكندي وجوهر الكلبي قالا لعلي عليه السلام ..
    ولكن جاء في أمالي الشيخ : 406 المجلس الرابع عشر حديث 910 : جويبر الجبلي ، وفي بحار الأنوار 37/43 حديث 20 : جويبر الختلي.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

    جاء في أمالي الشيخ : 406 المجلس الرابع عشر حديث 910 بسنده : .. عن الاصبغ بن نباتة قال : سمعت الأشعث بن قيس الكندي وجويبراً الجبلي ، قالا لعلي أمير المؤمنين عليه السلام : ..
    وعنه في بحار الأنوار 37/43 حديث 20 ، وفيه : جويبر الختلي ، ولكن جاء في مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي : 94 : جوهر الكلبي.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

    جاء في بشارة المصطفى : 261 وفي [ الطبعة الجديدة : 401 حديث 19 ] بسنده : .. قال : حدّثني محمّد بن مروان ، قال : حدّثني جويبر ابن سعيد ، عن الضحاك بن مزاحم ، قال : سمعت علي بن أبي طالب


(320)

عليه السلام ..
    وفي الغارات 1/47 بسنده : .. عن جويبر ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن علي عليه السلام ..
    وفي الخصال : 642 حديث 20 ، وأمالي الصدوق : 659 حديث 893 ، وفضائل الاشهر الثلاثة : 124 ، ومناقب أمير المؤمنين (ع) للكوفي 1/158 حديث 93 ، والسقيفة وفدك للجوهري : 118 ، وأمالي الشيخ : 490 حديث 1075 ، ومناقب ابن شهرآشوب 2/214 ، والعمدة لابن البطريق : 350 حديث 672 ، وتأويل الآيات 2/585 حديث 12.
    وفي التوحيد للشيخ الصدوق قدّس سرّه : 284 باب 40 حديث 5 بسنده : .. عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ..
    وقد ضعفه في تهذيب التهذيب 2/123 برقم 200 ، فقال : جويبر بن سعيد الأزدي أبو القاسم البلخي عداده في الكوفيين .. ثم نقل تضعيفه عن جمع.

حصيلة البحث
    المعنون ضعيف عند العامة مهمل عندنا.

    جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 43/93 حديث 4 بسنده : .. عن محمد بن مروان ، عن جوير بن سعد ، عن الضحاك بن مزاحم ..
    ولكن في أمالي الشيخ 1/37 [ وفي الطبعة الجديدة : 39 حديث 44 ] : جويبر بن سعيد.
    وكذلك في بشارة المصطفى : 401 حديث 19 مثله.


(321)

حصيلة البحث
    المعنون مهمل لا ذكر له في المعاجم الرجالية ومجهول الموضوع.

    جاء بهذا العنوان في الكافي 6/199 حديث 4 بسنده : .. بكر بن محمد ، عن جويرة ، قال : مرَّ بي أبو عبد الله عليه السلام ..
    وكذلك في تهذيب الاحكام 8/253 حديث 918 ، ولكن في الاستبصار 4/23 حديث 9 : عن كبيرة ، وفي وسائل الشيعة 23/69 حديث 29127 : عن كثيرة.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل لم يذكره علماء الرجال.

    جاء بهذا العنوان في وسائل الشيعة 6/254 حديث 7877 بسنده : .. عن الحسن ، عن جويرة بن أبي العلاء ، عن أبي الصباح ..
    ولكن في ثواب الاعمال : 113 : الحسن بن جويرية بن أبي العلاء.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل ليس له ذكر في كلمات أرباب الجرح والتعديل.


(322)
    الضبط :
    جُوَيْريَة : بالجيم المضمومة ، والواو المفتوحة ، والياء المثنّاة من تحت الساكنة ، والراء المهملة المكسورة ، ثمّ الياء المثنّاة من تحت المفتوحة ، ثمّ الهاء (1). حكي عن بعض شروح البخاري : أنّه مصغّر جارية (2). وهو من الأعلام المشتركة بين الذكور والإناث.
    ومرّ (3) ضبط اسماء في ترجمة : أسماء بن حارثة.
    [ الترجمة : ]
    وقال في التحرير الطاوسي (4) : جويرية بن أسماء ، روى عن الصادق عليه السلام أنّه قال فيه : « إنّه زنديق لا يرجع أبداً ، وحمران مؤمن لا يرجع أبداً ». وفي طريق الرواية (5) : إسحاق بن محمّد البصري. انتهى.
    ومثله ـ بعينه ـ في القسم الثاني من الخلاصة (6).
1 ـ ضبطه في توضيح المشتبه 2/554.
2 ـ جارية اسم كثير من الصحابة والتابعين ، انظر : المؤتلف للدارقطني 1/439 ـ 444 ، الإكمال 2/605 ، التبصير 1/231 ـ 233 ، توضيح المشتبه 2/134 ـ 139 ، وقد مرّ ضبطه من المصنّف قدّس الله سرّه في صفحة : 173 من المجلّد الرابع عشر.
3 ـ في صفحة : 338 من المجلّد التاسع.
4 ـ التحرير الطاوسي ( المخطوط ) : 25 برقم 74 من نسختنا ، [ الطبعة المحقّقة تحقيق السيّد الترحيني : 70 برقم ( 83 ) ، وتحقيق الجواهري : 119 برقم ( 86 ) ] ، وضعفه في الوجيزه : 148 [ رجال المجلسي : 180 برقم ( 407 ) ].
5 ـ في المصدر ـ بطبعتيه ـ : أحد الرواة .. بدلاً من : وفي طريقة الرواية.
6 ـ الخلاصة : 211 برقم 3.


(323)
    وقد أشار بالرواية إلى ما رواه الكشي (1) رحمه الله عن محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني إسحاق بن محمّد البصري ، قال : حدّثني علي بن داود الحديد (2) ، عن حريز بن عبد الله ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عليه حمران بن أعين ، وجويرية بن أسماء. فتكلّم أبو عبد الله عليه السلام بكلام ، فوقع عليه (3) جويرية : أنّه لحن ، قال : فقال : أنت سيّد بني هاشم ، والموئل للأمور الجسام ، تلحن في كلامك ؟! فقال : « دعنا من نهيك » *. فلمّا خرجا ، قال : « أمّا حمران فمؤمن لا يرجع أبداً ، وأمّا جويرية فزنديق لا يفلح أبداً ».
    فقتل هارون جويرية بعد ذلك.
1 ـ الكشي في رجاله : 397 ـ 398 حديث 742 ، وجاء في صفحة : 179 برقم 311 بسنده : .. عن حريز بن عبد الله ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عليه حمران بن أعين ، وجويرة بن أسماء ، فلمّا خرجا ، قال : « أمّا حمران فمؤمن ، وأما جويرية فزنديق لا يفلح أبداً » ، فقتل هارون جويرة بعد ذلك.
2 ـ هكذا في الأصل والمصدر ، والصحيح : علي بن داود الحداد.
3 ـ في المصدر : عند.
* ـ خ. ل : مهلك.     [ منه ( قدّس سرّه ) ].
    أقول : نسخ رجال الكشي مختلفة ؛ ففي بعضها : ( مهلك ) ، وفي أخرى : ( تهيك ) ، وفي ثالثة : ( نحوك ).
    قال بعض المعاصرين في قاموسه 2/468 ـ 469 ـ على عادته ـ : والمصنّف حرّف ونقل الخبر عن ترتيب ( كش ) وفي أصله : فوقع عند جويرية يلحق وهو محرف ، والصواب فوقع فيه جويرية أنّه لحن ، والظاهر أن قوله : دعنا من نهيك أيضاً محرف : دعنا من نحوك .. وفي الترتيب في نسخة : دعنا من منهلك.
    أقول : إذا كانت نسخ رجال الكشي مختلفة ، وكانت الامانة في النقل تقتضي نقل الكلمة كما هي ، كيف يمكن نسبة التحريف إلى المؤلف قدّس سرّه مع اعتراف هذا المعاصر باختلاف النسخ .. ويظهر من هذا المورد وغيره حرص المعاصر المذكور على النقد وإن كان في غير مورده.


(324)
    وأقول : إن أخذنا بالرواية ، فالرجل ضعيف. وإلاّ فنترك روايته لجهالته (*).
(*)
حصيلة البحث
    لما كان سند تضعيف المعنون منحصراً بالرواية المذكورة ، كان التضعيف معلّقاً على اعتبار الرواية ، وعلى فرض عدم اعتبار الرواية فلا بُدّ من عدّ المعنون مجهول الحال.

    جاء في كامل الزيارات : 141 باب 55 حديث 1 [ وفي طبعة اُخرى : 282 حديث 451 ] بسنده : .. عن محمّد بن الحسين بن ابي الخطاب ، عن بعض أصحابه ، عن جويرية بن العلاء ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 101/77 حديث 34 ، ومستدرك وسائل الشيعة 10/253 حديث 11956 مثله.
    وذكر بعض أصحابنا المتأخرين أنّه وقع في طريق الصدوق رحمه الله تعالى ، ولم أجده.
    أقول : الظاهر ما جاء في ثواب الاعمال : 113 ، ولكن فيه : الحسن بن جويرية بن أبي العلاء ، وفي الوسائل 6/254 حديث 7877 ، وفيه : الحسن ، عن جويرة بن أبي العلاء ، فراجع.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل ، إلا أنّ متن الحديث يدلّ على تشيعه وإخلاصه ، ولذا يُعدّ الحديث قويّاً من جهته.

    جاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات : 267 حديث 11 ، هكذا : .. عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن جويرية بن عمر العبدي خاصمه رجل .. وعنه في بحار الأنوار 41/288 حديث 11 مثله.


(325)
    الضبط :
    مُسْهِر : بالميم ، والسين المهملة ، والهاء ، والراء المهملة ، وزان مُحْسِن ،
    وفي الخرائج والجرائح 2/726 حديث 30 مثله متناً وسنداً ، وفيه : جويرية بن مسهر العبدي.
    أقول : الظاهر أنّ هذا مصحف جويرية بن مسهر العبدي ، وعلى هذا فالرواية التي نقلها صاحب البصائر يحتمل أن تكون مجعولة ، إذ الرواية في جويرية بن مسهر العبدي ـ الذي قطع إرباً إرباً في ثباته لولاية يعسوب الدين أمير المؤمنين عليه السلام ـ تخالف ذلك.

حصيلة البحث
    المعنون لا يسعني الجزم بمنزلته ولذا فأنا متوقف فيه.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال شيخ الطائفة الطوسي : 37 برقم 4 ، الخلاصة : 193 ، الوجيزة : 148 [ رجال المجلسي : 180 برقم ( 408 ) ] ، مجمع الرجال 2/65 ، البرقي في رجاله : 5 ، تكملة الكاظمي 1/208 وصفحة : 260 ، رجال الكشي : 106 حديث 169 ، الخرائج والجرائح 1/202 [ المخطوط : 54 من نسختنا ] ، الاختصاص : 7 ، رجال ابن داود : 93 برقم 347 ، ملخص المقال في قسم الحسان ، إتقان المقال : 173 ، رجال الحر المخطوط : 15 من نسختنا ، منتهى المقال : 83 [ الطبعة المحققة 2/300 ـ 301 برقم ( 629 ) ] ، رجال الوسائل 20/158 برقم 253 ، كشف المحجة : 174 ، لسان الميزان 2/144 برقم 634 ، جامع الرواة 1/169 ، هداية المحدثين : 34 ، توضيح الاشتباه : 100 برقم 418 ، نقد الرجال : 77 برقم 2 [ الطبعة المحققة 1/376 برقم ( 1077 ) ] ، بلغة المحدثين : 341 برقم 11 ، تعليقة الوحيد على هامش منهج المقال : 89 [ الطبعة المحققة 3/272 برقم ( 389 ) ] ، روضة المتقين 14/81 ، معادن الحكمة في مكاتيب الائمة عليهم السلام 1/34 حديث 2 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2/290 ، إعلام الورى : 175 ، الارشاد للشيخ المفيد : 152 [ طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 1/322 ] ، الغارات 2/843 ، بصائر الدرجات الجزء الخامس : 217 حديث 1 ، من لا يحضره الفقيه ( المشيخة ) 4/29 ، روضة الكافي 8/241.


(326)
مخففاً (1).
    وقد مرّ (2) ضبط العبدي في ترجمة : إبراهيم بن خالد.
    الترجمة :
    قد عدّه الشيخ رحمه الله (3) من رجال علي عليه السلام بقوله : جويرية بن مسهر ، عربي كوفي. انتهى.
    وعدّه في آخر القسم الأوّل من الخلاصة (4) ، من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من ربيعة. وقال : شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام. انتهى.
    وجعله في الوجيزة (5) ، والبلغة (6) ، ممدوحاً *.
1 ـ ضبطه في توضيح المشتبه 8/180.
2 ـ في صفحة : 386 من المجلد الثالث.
3 ـ الشيخ في رجاله : 37 برقم 4.
4 ـ الخلاصة : 193 ، عدّه في خواص أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام ، وفي الخصال : 7 ، عدّه في السابقين المقربين من أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام.
5 ـ الوجيزة : 148 [ رجال المجلسي : 180 برقم ( 408 ) ] ، قال : جويرة بن مسهر العبدي ممدوح.
6 ـ بلغة المحدثين : 341 برقم 11.
* ـ قد نقل ابن أبي الحديد في آخر الجزء الثاني من شرح النهج جملة أخبار .. يقرب مضمونها من مضامين هذه الاخبار ، فلاحظ.     [ منه ( قدّس سرّه ) ].
    أقول : في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2/290 ـ 291 ، قال : وروي إبراهيم ابن ميمون الأزدي عن حبة العرني ، قال : كان جويرة بن مسهر العبدي صالحاً ، وكان لعلي بن أبي طالب [ عليه السلام ] صديقاً ، وكان علي [ عليه السلام ] يحبّه ، ونظر يوماً إليه وهو يسير ، فناداه : « يا جويرة ! الحق بي ، فإني إذا رأيتك هويتك ».
    ثم قال ـ بعد ذلك عن حبة العرني ـ قال : سرنا مع علي عليه السلام يوماً ، فالتفت فإذا جويرية خلفه بعيداً ، فناداه : « يا جويرية ! الحق بي لا أبا لك ! ألا تعلم أنيّ أهواك وأحبّك .. ! » قال : فركض نحوه ، فقال له : « إنّي محدثك باُمور فاحفظها .. » ثم اشتركا


(327)
    وفي ترتيب الاختيار للكشي (1) : جويرية بن مسهر العبدي عربي كوفي ، حدّثنا جعفر بن معروف (2) ، قال : أخبرني الحسن بن علي بن النعمان ، قال :
في الحديث سراً ، فقال له جويرة : يا أمير المؤمنين إني رجل نَسِيّ ، فقال له : « إني أعيد عليك الحديث لتحفظه » ، ثم قال له في آخر ما حدّثه إيّاه : « يا جويرة ! أحبب حبيبنا ما أحبّنا فإذا أبغضنا فابغضه ، وابغض بغيضنا ما أبغضنا فإذا أحبّنا حبّه ».
    قال : فكان الناس ممّن يشك في أمر علي عليه السلام يقولون : أتراه جعل جويرةوصيّه ، كما يدّعي هو من وصيّة رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلّم ؟! قال : يقولون ذلك لشدة اختصاصه له ، حتى دخل على علي عليه السلام يوماً ـ وهو مضطجع وعنده قوم من أصحابه ـ فناداه جويرة : أيّها النائم استيقظ ، فلتضربن على رأسك ضربة تخضب منها لحيتك ، قال : فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام ، قال : « وأحدثك ـ يا جويرة ! ـ بأمرك ، أما والذي نفسي بيده لَتُعتَلُنَ إلى العُتلّ الزنيم ، فليقطعن يدك ورجلك وليصلبنّك تحت جذع كافر » ، قال : فوالله ما مضت الايام على ذلك حتى أخذ زياد جويرة فقطع يده ورجله وصلبه إلى جانب جذع ابن معكبر ، وكان جذعاً طويلاً فصلبه على جذع قصير إلى جانبه.
1 ـ المسمى بـ : مجمع الرجال 2/65.
2 ـ في رجال الكشي : 106 حديث 169.
    وفي مجمع الرجال نقلاً عن رجال الكشي 2/65 ، قال : حدثنا جعفر بن معروف وجاءت رواية جعفر بن معروف ، عن الحسن بن علي بن النعمان في موارد منها في صفحة : 27 حديث 53 وصفحة : 32 حديث 60 وصفحة : 42 حديث 89 وصفحة : 57 حديث 108 وصفحة : 102 حديث 162 وصفحة :106 حديث 169.
    وأما رواية الكشي عن جعفر بن معروف من غير طريق الحسن بن علي بن النعمان فكما يلي : في صفحة : 53 حديث 103 ، قال : جعفر بن معروف ، قال : حدثنا يعقوب ابن يزيد الانباري .. وقال في صفحة : 57 حديث 107 : جعفر بن معروف ، قال : حدثني محمّد بن الحسين .. وصفحة : 89 برقم 143 ، قال : جعفر بن معروف ، قال : حدثني محمّد بن الحسين .. وصفحة : 110 برقم 177 ، قال : حدثني جعفر بن معروف ، قال : حدثني محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب .. وصفحة : 133 برقم 210 ، قال : حدثني جعفر بن محمّد بن معروف ، قال : حدثني محمّد بن الحسين بن


(328)
حدّثني أبو علي بن النعمان ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن جويرية ابن مسهر العبدي ، قال : سمعت علياً عليه السلام يقول : « أحبب محبّ آل محمّد (ص) ما أحبّهم. فإذا أبغضهم فأبغضه. وأبغض مبغض آل محمّد (ص) ما أبغضهم ، فإذا أحبهم فأحببه. وأنا أبشرّك .. وأنا أبشرّك .. وأنا أبشرّك .. ». ثلاث مرات.
    ونقل في التكملة (1) عن الخرائج (2) ، قال علي عليه السلام لجويرية بن
أبي الخطاب .. وصفحة : 211 برقم 375 ، قال : جعفر بن معروف ، قال : حدثنا محمّد ابن الحسين .. وصفحة : 331 حديث 605 : حدثني جعفر بن معروف ، قال : حدثني يعقوب بن يزيد .. وصفحة : 409 حديث 769 ، قال : جعفر بن معروف ، قال : حدثني أبو الحسين ـ ( خ ل : الحسن ) الرازي .. وصفحة : 437 حديث 824 ، قال : جعفر بن معروف ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد .. وقال في : 456 حديث 861 : جعفر بن معروف ، قال : حدثني سهل بن بحر .. ومثله في صفحة : 484 حديث 913 و914 ، وقال في صفحة : 493 حديث 945 : جعفر بن معروف ، قال : سمعت يعقوب بن يزيد .. وفي صفحة : 506 حديث 974 ، قال : جعفر بن معروف ، قال : حدّثني الفضل ابن شاذان .. وقال في صفحة : 537 حديث 1022 : جعفر بن معروف ، قال : صرت إلى محمّد بن عيسى. وفي صفحة : 539 حديث 1025 ، قال : جعفر بن معروف ، قال : حدّثني سهل بن بحر الفارسي .. وصفحة : 557 حديث 1052 ، قال : جعفر بن معروف الكشي. فقال أحمد بن إسحاق.
    هذه هي الموارد التي روى الكشي عن جعفر بن معروف ، ومن المؤسف جداً أن يأتي بعض المعاصرين فيقول في قاموسه 2/759 برقم 1618 ( طبعة جماعة المدرسين ) في ترجمة جويرية بن مسهر : وأما قوله : حدثنا جعفر بن معروف فتحريف من المصنف وإنما فيه : حدثنا معروف ، وإنما استظهر سقوط ( جعفر بن ) قبل معروف.
    أفلا يحقّ للمحققين أن يصفوا هذا المعاصر بأنّه متسرع في النقد غير متثبت في رمي المحققين ، متهالك في بذائة التعبير .. تجاوز الله عنه وعنا !
1 ـ تكملة الرجال 1/260.
2 ـ الخرائج والجرائح 1/202.


(329)
مسهر : « ليقتلنّك العتلّ الزنيم ، وليقطعنّ يدك ورجلك. ثمّ إنه ليصلبنّك ». ثم مضى دهر حتى ولي زياد بن أبيه ، في أيام معاوية فقطع يده ورجله ، ثم صلبه.
    قال صاحب التكملة : وروي مثله في إعلام الورى (1) ، وزاد بعد قوله عليه السلام : « يصلبك » قوله : « على جذع كافر ». وبعد : « صلبه » قوله : « على جذع لدار ابن معكبر » *.
    ثم قال : وفي البحار (2) ، روى إبراهيم بن ميمون الأزدي عن حبّة العرني ** ، قال : كان جويرية بن مسهر العبدي صالحاً. وكان لعلي عليه السلام صديقاً. وكان علي عليه السلام يحبّه. ونظر يوماً إليه [ وهو يسير ] (3) فناداه : « ياجويرية ! الحق بي فإني إذا رأيتك هويتك ».
    وفيه (4) أيضاً قال إسماعيل بن أبان : فحدّثني الصباح بن (5) مسلم ، عن حبة العرني ، قال : سرنا مع علي عليه السلام [ يوماً ] (6) فالتفت فإذا جويرية خلفه [ بعيداً ] ، فناداه : « يا جويرية ! الحق بي ـ لا أباً لك ـ ألا تعلم أني أهواك وأحبّك ؟ » ، قال : فركض نحوه. فقال [ له ] : « إني محدّثك بأمور فاحفظها » .. ثمّ اشتركا في الحديث سرّاً.
1 ـ إعلام الورى : 175.
* ـ خ. ل : مكعبر     [ منه ( قدّس سرّه ) ].
2 ـ بحار الأنوار 41/342 ـ 343.
** ـ نسبة إلى بني عرين ، أو عرينة ، كما يأتي إن شاء الله تعالى.     [ منه ( قدّس سرّه ) ].
3 ـ في التكملة : يومأ وهو يسري.
4 ـ بحار الأنوار 41/342 ، وفي الاختصاص : 6 ـ 7 ، قال : ذكر السابقين المقربين من أمير المؤمنين عليه السلام .. إلى أن قال : ومن التابعين ؛ اُويس بن أنيس القرني .. إلى أن قال : وجويرية بن مسهر العبدي.
5 ـ في بحار الأنوار : عن ، بدلاً من : بن ، وما هنا جاء في التكملة.
6 ـ جاءت كلمة ( يوماً ) في بحار الأنوار دون التكملة.


(330)
    وقد تقدّم (1) بعض أحواله في ترجمة الاصبغ.
    وفي التعليقة (2) أنّه : سيجيء في هشام بن محمّد بن السائب ، أنّ له كتاباً في
1 ـ في صفحة : 127 من المجلّد الحادي عشر.
2 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 89 [ الطبعة المحققة 3/272 برقم ( 389 ) ].
    أقول : ينبغي أن أذكر تباعاً ما ورد في المترجم ، ثم أسجلّ ما تصل إليه دراستي فأقول : أمّا ما ذكره الرجاليون في المترجم فكما يلي.
    قال البرقي في رجاله : 5 ـ في ذكر أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ـ : جويرية ابن مسهر شهد مع علي عليه السلام ، وكذلك في الخلاصة : 193 ، قال : وجويرية بن مسهر العبدي شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام ، وفي الوجيزة : 148 [ رجال المجلسي : 180 برقم ( 408 ) ] ، قال : جوبرة بن مسهر العبدي حسن ، وفي خير الرجال المخطوط : 200 من نسختنا ، قال : وجويرية بن مسهر العبدي عربي كوفي من قبيلة ربيعة ، وخواص أصحاب أمير المؤمنين ، وشهد مع أمير المؤمنين عليه السلام ، وقال ابن داود في رجاله : 93 برقم 347 : جويرية ـ بالجيم والبائين المثناتين تحت والراء بينهما ـ بن مسهر العبدي ( كش ) ممدوح ، وذكره في ملخص المقال في قسم الحسان ، وفي إتقان المقال : 173 في قسم الحسان ، وفي رجال الحرّ العاملي المخطوط : 15 من نسختنا ، قال : جويرية بن مسهر العبدي ممدوح ، وفي منتهى المقال : 83 [ الطبعة المحققة 2/300 ـ 301 برقم ( 629 ) ] : أنّه حسن ، وقال في وسائل الشيعة 20/158 برقم 253 في ذيل الفائدة الثامنة عشرة في آخر باب الجيم : جويرية بن مسهر العبدي ، ممدوح ، رواه الكشي ونقله العلاّمة ، وتقدم عدّه من ثقات علي عليه السلام في الفائدة السابعة.
    وقال ابن حجر في لسان الميزان 2/144 برقم 634 : جويرية بن مسهر العبدي ، ويقال : ابن بشر بن مسهر كوفي ، روى عن علي [ عليه السلام ] ، وعنه الحسن بن محبوب وجابر بن الحرّ ، ذكره الكشي في رجال الشيعة ، وقال : كان من خيار التابعين .. ولكن لم نجد ما نقله عنه في النسخة المطبوعة من رجال الكشي ، فراجع.
    وكذلك قوله : يروي عنه الحسن بن محبوب .. فانه غلط واضح.
    وممّن ذكره من الرجاليين من دون تصريح بوثاقته أو حسنه القهپائي في مجمع
تنقيح المقال الجزء السادس عشر ::: فهرس