|
|||
(61)
ما لفظه ـ : حال جابر في الانقطاع إلى أهل البيت عليهم السلام والجلالة أشهر من أن يذكر ، ولا يبعد استفادة توثيقه من وجوه كثيرة ، والله أعلم. انتهى.
وإن كان يمكن النقض عليه بجملة من الأجلاّء الّذين أدرجهم في غير فصل الثقات ، مع ورود تجليلات كثيرة فيهم ، وعدم تنصيص أهل الفنّ بكلمة ثقة فيه ، مثل أبي حمزة الثمالي المتقدّم (1). 1 ـ أقول : لا يخفى إنّ هنا ترجمتين اختلطتا ؛ لاشتراكهما في بعض نكاتهما لاتّحاد اسمهما واسم أبيهما ، وهما : جابر بن عبد الله بن رئاب ، وجابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام ، وإليك كلمات أعلام العّامة ، ثم الخاصة ، والفوارق بينهما. قال في الاستيعاب 1/85 برقم 294 : جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي ، من بني سلمة .. إلى أن قال : اختلف في كنيته ؛ فقيل : أبو عبد الرحمن ، وأصحّ ما قيل فيه : أبو عبد الله ، شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صغير ، ولم يشهد الاُولى ، ذكره بعضهم في البدريين ولا يصحّ ؛ لأنّه قد روي عنه أنّه قال : لم أشهد بدراً ، ولا اُحداً منعني أبي ، وذكر البخاري .. أنّه شهد بدراً ، وكان ينقل لأصحابه الماء يومئذ ، ثم شهد بعدها مع النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ثمان عشرة غزوة .. إلى أن قال : وقال ابن الكلبي : شهد أُحداً وشهد صفّين مع عليّ رضي الله عنه [ صلوات الله وسلامه عليه ]. وروى أبو الزبير ، عن جابر قال : غزا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بنفسه إحدى وعشرين غزوة شهدت منها تسع عشرة غزوة ، وكان من المكثرين الحفّاظ للسنن ، وكفّ بصره في آخر عمره ، توفي سنة أربع وسبعين ، وقيل : سنة ثمان وسبعين ، وقيل : سنة سبع وسبعين بالمدينة .. إلى أن قال : وقيل : توفي وهو ابن أربع وتسعين. وعنونه في اُسد الغابة 1/256 ـ 257 ، وذكر نسبه وكنيته ، ثم قال : .. شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صبّي ، وقال بعضهم : شهد بدراً وقيل : لم يشهدها ، وكذلك غزوة اُحد .. إلى أن قال : أبو الزبير أنّه سمع جابراً يقول : غزوت مع رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم سبع عشرة غزوة ، قال جابر : لم أشهد بدراً ، ولا اُحداً ، منعني أبي ، فلمّا قتل يوم اُحد ، لم أتخلّف عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في غزوة قطّ ، ثم قال : وقال الكلبي : شهد جابر اُحداً ، وقيل : شهد مع النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ثمان عشرة غزوة ، وشهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه [ صلوات الله عليه وآله وسلّم ] ، (62)
وعُمي في آخر عمره .. إلي أن قال : وهو آخر من مات بالمدينة ممّن شهد العقبة ، وقد أورده ابن منده في اسمه أنّ رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم حضر الموسم ، وخرج نفر من الأنصار منهم : أسعد بن زرارة ، وجابر بن عبد الله السلمي ، وقطبة بن عامر .. وذكرهم ، قال : فأتاهم رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، ودعاهم إلى الإسلام ، وذكر الحديث ، فظنّ أنّ جابر بن عبد الله السلمي هو ابن عبد الله بن عمرو بن حرام ، وليس كذلك ، وإنّما هو جابر بن عبد الله بن رئاب ، وقد تقدم ذكره قبل هذه الترجمة ، وقد كان جابر هذا أصغر من شهد العقبة الثانية مع أبيه ، فيكون في أول الأمر رأساً فيهم هذا بعيد ، على أنّ النقل الصحيح من الأئمة أنّه جابر بن عبد الله بن رئاب ، والله أعلم. وفي الإصابة 1/214 برقم 1026 : .. وفي الصحيح عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال : كنت أمنح أصحابي الماء يوم بدر .. إلى أن قال : بإسناده : قال جابر : لم أشهد بدراً ولا أحداً منعني أبي ، فلمّا قتل لم أتخلّف ، وعن جابر ، قال : استغفر لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ليلة الجمل خمساً وعشرين مرّة .. ثم روى في صفحة : 215 أنّه : مات سنة ثمان وسبعين ، ثم قال : مات جابر بعد أن عمّر ، فأوصى أن لا يصلّي عليه الحجاج. وفي شذرات الذهب 1/84 في حوادث سنة ثمان وسبعين قال : وفيها توفي جابر بن عبد الله بن عمر بن حرام الأنصاري السلمي ، وهو آخر من مات من أهل العقبة ، عن أربع وتسعين سنة ، وهو من أهل بيعة الرضوان ، وأهل السوابق ، والسبق في الإسلام ، وكان كثير العلم .. وقال في النجوم الزاهرة 1/198 ، في حوادث سنة ثمان وسبعين : .. وفيها توفّي جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري الصحابي ، أبو عبد الله ، وهو من الطبقة الأولى من الأنصار ، شهد العقبة الثانية مع الأنصار ، وكان أصغرهم سنّاً ، وأسلم قبل العقبة الأولى بعام ، وأراد أن يشهد بدراً فخلّفه أبوه على إخوته. وفي تهذيب الكمال 4/443 برقم 871 قال : جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام .. إلى أن قال : الأنصاري الخزرجي السلمي أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو محمد المدني ، صاحب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وابن صاحبه. ثم ذكر جمعاً ممّن روى عنهم وجمعاً ممّن رووا عنه ، ثم قال بسنده : .. عبد الله بن عمرو بن (63)
حرام شهد العقبة ، وكان نقيباً ، وشهد بدراً واستشهد باُحد ، وابنه جابر بن عبد الله شهد العقبة ، وشهد المشاهد كلّها إلاّ بدراً واُحداً. ثمّ قال بسنده : .. عن جابر : كنت أمنح أصحابي الماء يوم بدر .. ثم ذكر إنكار ذلك ، ثم أورد ما تقدم نقله عن اُسد الغابة والاستيعاب ثم سرد الأقوال في تاريخ وفاته في سنة ( 68 ) ، و ( 72 ) ، و ( 73 ) ، و ( 77 ) ، و ( 78 ) ، و ( 79 ). وفي تهذيب التهذيب 2/42 برقم 67 ، قال : جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة الخزرجي السلمي أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو محمد .. ثم ذكر من روى عنهم ، ورووا عنه ، ثم قال بسنده : .. عن جابر : كنت أمنح أصحابي الماء يوم بدر .. وأنكر ذلك الواقدي .. إلى أن قال بسنده : .. مات سنة 73 ، أو سنة 77 ، أو سنة 78 ، وصلّى عليه أبان بن عثمان ، وهو آخر من مات من الصحابة بالمدينة. وفي خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 59 قال : جابر بن عبد الله بن حرام .. إلى أن قال : صحابي مشهور ، له ألف وخمسمائة حديث وأربعون حديثاً .. إلى أن قال : وشهد العقبة ، وغزا تسع عشرة غزوة .. إلى أن قال : قال الفلاس : مات سنة ثمان وسبعين بالمدينة ، عن أربع وسبعين سنة. وقال في مشكاة المصابيح 3/620 برقم 113 : جابر بن عبد الله ـ كنيته : أبو عبد الله ـ الأنصاري السلمي ، من مشاهير الصحابة ، وأحد المكثرين من الرواية ، شهد بدراً وما بعدها مع النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ثماني عشرة غزوة ، وقدم الشام ومصر ، وكفّ بصره في آخر عمره ، روى عنه خلق كثير ، مات بالمدينة سنة أربع وسبعين ، وله أربع وتسعون سنة ، وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة في قول. وجاء في معارف ابن قتيبة : 307 : جابر بن عبد الله بن عمرو ، قتل أبوه يوم اُحد ، وكان جابر يكنّى : أبا عبد الله ، وشهد العقبة مع السبعين من الأنصار ، وكان أصغرهم يومئذ ، ولم يشهد بدراً ولا اُحداً ، وشهد ما بعد ذلك. وروى في بعض الحديث عنه أنّه قال : كنت امنح أصحابي يوم بدر .. وهذا خطأ ؛ لأنّ أهل السيرة مجمعون على أنّه لم يشهد بدراً ، ومات بالمدينة سنة ثمان وسبعين ، وهو يومئذ ابن أربع وتسعين سنة ، وكان قد ذهب بصره. وفي طبقات ابن سعد 3/561 في ترجمة أبي المترجم ، قال : وكان لعبدالله بن عمرو من الولد جابر .. شهد العقبة. (64)
وقال في 2/49 : .. فلمّا صلى رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم الصبح يوم الأحد ، أمر بلالا أن ينادي أنّ رسول الله [ ص ] يأمركم بطلب عدوكم ولا يخرج معنا إلاّ من شهد القتال بالأمس ، فقال جابر بن عبد الله : إنّ أبي خلّفني يوم اُحد على أخوات لي ، فلم أشهد الحرب فأذن لي أن أسير معك .. فأذن له رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، فلم يخرج معه أحدٌ لم يشهد القتال غيره. وفي طبقات ابن سعد 2/372 عند عدّه أسماء المفتين من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أورد جابراً منهم ، وقال .. : مع أشباه لهم من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يفتون بالمدينة ، ويحدّثون عن رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، من لدن توفّي عثمان إلى أن توفّوا ، والذين صارت إليهم الفتوى ، منهم ابن عباس ، وابن عمر ، وأبو سعيد الخدري ، وأبو هريرة ، وجابر بن عبد الله .. وفي العلل ومعرفة الرجال : 133 برقم 822 ، بسنده : .. قال : حدّثني محمد بن إسحاق ، قال : شهد جابر بن عبد الله بدراً رديف أبيه ، فلم يقسم له النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم. وفي تاريخ البخاري 2/207 برقم 2208 ، قال : جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام أبو عبد الله السلمي الأنصاري المدني .. إلى أن قال بسنده : .. عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال : كنت أمنح أصحابي الماء يوم بدر .. إلى أن قال : شهدت منها تسع عشرة غزوة. بعض ما لاقاه من طواغيت زمانه
قال الطبري في تاريخه 6/195 ـ في وقائع سنة أربع وسبعين ـ : وفيها كان فيما ذكر نقض الحجاج بن يوسف بنيان الكعبة الّذي كان ابن الزبير بناه .. إلى أن قال : فأقام بها ثلاثة أشهر يتعبّث بأهل المدينة ويتعنّتهم ، وبنى بها مسجداً في بني سلمة ، فهو ينسب إليه ، واستخفّ فيها بأصحاب رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، فختم في أعناقهم ، فذكر محمد بن عمران بن أبي ذئب ، حدّثه عمّن رأى جابر بن عبد الله مختوماً في يده.
وقال في مروج الذهب 3/115ـ 116 : .. ومات جابر بن عبد الله الأنصاري في أيام عبد الملك بالمدينة ، وذلك في سنة ثمان وسبعين ، وقد ذهب بصره ، وهو ابن نيف وتسعين سنة ، وقد كان قدم إلى معاوية بدمشق فلم يأذن له أيّاماً ، فلما أذن له ، قال : يا معاوية ! أما سمعت رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، يقول : « من حجب ذا فاقة وحاجة حجبه الله يوم القيمة يوم فاقته وحاجته » ، فغضب معاوية ، وقال له لقد سمعته (65)
وبالجملة; فالرجل من أجلاّء الثقات ، بلا مرية.
التمييز : نقل في جامع الرواة (1) رواية ابن الزبير (2) ، وأبي حمزة (3) ، وجابر بن يزيد يقول : « إنكم ستلقون بعدي أثرة ، فأصبروا حتّى تردوا عليّ الحوض .. » أفلا صبرت .. ؟! قال : ذكّرتني ما نسيت ، وخرج فأستوى على راحلته ومضى ، فوجّه إليه معاوية بستمائة دينار ، فردّها وكتب إليه :
وفي تاريخ الكامل 4/359 : إنّ الحجاج [ لعنه الله ] ختم أيدي جماعة من الصحابة بالرصاص استخفافاً بهم ـ كما يفعل بأهل الذمّة ـ منهم : جابر بن عبد الله .. 1 ـ جامع الرواة 1/143. 2 ـ أقول : ابن الزبير محرّف أبي الزبير ، بدليل أنّ الكشي في رجاله : 44 برقم 93 روى بسنده : .. عن فضل ـ [ خ. ل : فضيل ] ابن عثمان ، عن أبي الزبير ، قال : رأيت جابراً .. والتهذيب 5/225 حديث 762 بسنده : .. عن فضيل ، عن عثمان ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري .. وفي اُسد الغابة 1/257 بسنده : .. أخبرنا زكريّا ، حدّثنا أبو الزبير ، أنّه سمع جابراً .. وفي العلل : 7 حديث 20 بسنده : .. عن عطاء ، قال : كنّا نكون عند جابر بن عبد الله فيحدّثنا ، فإذا خرجنا من عنده تذاكرنا حديثه ، قال : فكان أبو الزبير أحفظنا للحديث. فمن مجموع هذه الموارد لا يبقى شك في كون ( ابن الزبير ) محرف ( أبي الزبير ) ، فتدبر. وأبو الزبير ؛ هو محمد بن مسلم الأسدي المكي ، أحد أعلام رواة العامة الثقة عندهم. 3 ـ جاءت روايته في الكافي 2/57 باب المكارم حديث 7 بسنده : .. عن ابن رئاب ، عن أبي حمزة ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم .. ومثله في صفحة : 292 باب أصول الكفر وأركانه حديث 13 ، مثله. (66)
الجعفي (1) ، وأبي إسحاق (2) ، وسعيد بن المسيّب (3) ، وإسحاق بن عمّار (4) ، عنه.
ويحتمل كون ذلك من سهو القلم بالنسبة إلى الثلاثة الأخيرة ، سيّما الأخير. حيث نقل روايته عنه ، عن أبي عبد الله عليه السّلام. والحال أنَّ جابراً لم يدرك أبا عبد الله عليه السلام ، فتعمّق. ونقل الشيخ الفقيه أبو محمّد جعفر بن أحمد بن عليّ بن بابويه القمّي ـ نزيل الري ـ في كتابه نوادر الأثر (5) بعليّ خير البشر ، رواية عاصم بن عمر (6) ، وعطية العوفي ، وسالم بن أبي الجعد ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأبي الزبير ، عنه (7). 1 ـ جاءت روايته في الفقيه 4/296 حديث 897 بسنده : .. عن مرازم ، عن جابر بن يزيد ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم .. 2 ـ جاءت روايته في التهذيب 10/49 حديث 181 بسنده : .. عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أبي إسحاق ، عن جابر ، عن عبد الله بن جذاعة .. 3 ـ جاءت روايته في الفقيه 4/126 حديث 441 بسنده : .. عن الثمالي ، عن سعيد بن المسيب ، عن جابر بن عبد الله .. 4 ـ لم يدرك إسحاق زمان الباقر عليه السلام فكيف يروي عن جابر ؟! والصحيح : إسحاق بن عبد العزيز أبو السفاتج ـ كما في الكافي 1/175 حديث 4 باب طبقات الأنبياء ـ بسنده : .. عن إسحاق بن عبد العزيز أبي السفاتج ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام .. 5 ـ جامع الأحاديث : 297 ـ 311 ، ونوادر الأثر في علي خير البشر طبع في ضمن هذا الكتاب وهو يضم طرق روايات : « عليّ خير البشر فمن أبى فقد كفر ». 6 ـ في الأصل : عمرو .. وهو سهو ، ولعلّه جاء من تكرر حرف الواو. 7 ـ لا يخفى أن الرواة الّذين رووا عن جابر بغير تصريح باسم أبيه بأنه ابن عبد الله ، أو ابن يزيد الجعفي ، كما يلي : (67)
1 ـ إبراهيم بن عمر اليماني ، من أصحاب الصادقين عليهما السلام ، ثقة. 2 ـ أحمد بن محمد ، ليس له ذكر في أصحاب الصادقين عليهما السلام مجهول. 3 ـ إسحاق بن عبدالعزيز أبو السفاتج ، من أصحاب الصادق عليه السلام ، ضعيف. 4 ـ بكّار ؛ وهم سبعة ، خمسة من أصحاب الصادق وواحد ممن لم يرو عنهم ، والسابع ملعون. 5 ـ جابر بن يزيد الجعفي من أصحاب الصادقين عليهم السلام. 6 ـ سيف بن عميرة ؛ من أصحاب الباقر والكاظم عليهما السلام ثقة. 7 ـ سعيد بن المسيب ؛ من أصحاب السجاد عليه السلام ثقة. 7 ـ السكوني إسماعيل بن أبي زياد ؛ من أصحاب الصادق عليه السلام موثق. 8 ـ شريس الوابشي ؛ من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام مجهول. 9 ـ صباح المزني ؛ من أصحاب الصادقين عليهما السلام ثقة. 10 ـ عباس بن عامر ؛ من أصحاب الكاظم عليه السلام ثقة. 11 ـ عبد الله بن الحارث ـ الظاهر زيادة ( أبي ) وأنّه المخزومي ـ ، من أصحاب الكاظم عليه السلام. 12 ـ عبد الله بن الحكم هو الأرمني من أصحاب الصادق عليه السلام ، ضعيف. 13 ـ عبد الله بن غالب من أصحاب الصادقين عليهم السلام ، ثقة. 14 ـ عبدالملك بن أبي الحارث ، مجهول. 15 ـ عبدالمؤمن بن القاسم الأنصاري ؛ من أصحاب الصادقين عليهما السلام ، ثقة. 16 ـ عثمان بن زيد ( يزيد ) ؛ من أصحاب الصادق عليه السلام ، مجهول. 17 ـ عمار بن مروان ؛ من أصحاب الصادق عليه السلام وهو اليشكري ، ثقة. 18 ـ عمر بن يزيد ؛ إن كان السابري فهو ثقة ، أو الصيقل فهو ، مجهول. 19 ـ عمرو بن أبي المقدام ، من أصحاب السجاد والصادقين عليهم السلام ظاهر ، ثقة. (68)
20 ـ عمرو بن شمر ؛ ضعيف. 21 ـ قاسم بن سليمان ؛ من أصحاب الصادق عليه السلام ، لا يعتدّ به. 22 ـ مفضّل بن صالح أبو جميلة ؛ من أصحاب الصادق عليه السلام ، ضعيف. 23 ـ منخل بن جميل ؛ من أصحاب الصادق عليه السلام ، ضعيف أو مجهول. 24 ـ ميسر ؛ ثلاثة من الرواة بهذا الاسم وهم من أصحاب الصادق عليه السلام ، اثنان مجاهيل وواحد ثقة. 25 ـ النضر بن سويد ؛ من أصحاب الكاظم عليه السلام ، ثقة. 26 ـ يعقوب السرّاج ؛ من أصحاب الصادق عليه السلام ، ثقة. 27 ـ يوسف بن أبي يعقوب بياع الأرز ، من أصحاب العسكري عليه السلام ، ضعيف أو مجهول. 28 ـ أبو إسحاق عن جابر عن عبد الله بن جداعة ، مجهول. 29 ـ أبو أيوب العطّار ، مهمل. 30 ـ ابن أبي عمير ، من أصحاب الكاظم والجواد عليهما السلام ، غني عن التعريف. 31 ـ أبو خالد الزيدي ؛ مهمل. 32 ـ أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار ، من أصحاب السجاد والصادقين عليهم السلام ، ثقة. 33 ـ أبو الربيع القزّاز ، روى عنه ابن أبي عمير. 34 ـ أبو الزبير ؛ هو محمد بن مسلم الأسدي مولاهم أبو الزبير المكي ، أحد أعلام العامة ثقة عندهم. 35 ـ أبو الصباح مولى آل بسام ؛ من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام صبيح ، حسن. 36 ـ أبو عبد الله المؤمن ، من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ، ضعيف. 37 ـ أبو مريم الأنصاري عبد الغفار بن القاسم ؛ من أصحاب السجاد والباقر والصادق عليهم السلام ثقة. (69)
وهؤلاء جماعة ممن روى عن جابر وصرح باسم أبيه يزيد الجعفي
1 ـ أسعد بن سعيد ؛ من أصحاب الصادق عليه السلام ، مجهول
2 ـ أبو حمزة السكوني ؛ من أصحاب الصادق عليه السلام ، مهمل. 3 ـ حسن بن السري ؛ من أصحاب الصادقين عليهما السلام ، ثقة. 4 ـ خالد بن ماد القلانسي ؛ من أصحاب الصادق عليه السلام ، ثقة. 5 ـ خطاب بن عمر الكوفي ، مهمل. 6 ـ زيد بن جبير ، مهمل. 7 ـ أبو الجارود زياد بن المنذر ؛ من أصحاب الصادقين عليهما السلام ، ضعيف. 8 ـ عبد الله بن محمد الجعفي ؛ من أصحاب الصادقين عليهما السلام ، ضعيف. 9 ـ عيسى بن أبي منصور شلقان ؛ من أصحاب الصادقين عليهما السلام ، ثقة. 10 ـ محمد بن عمارة ؛ الظاهر أنّه ابن ذكوان من أصحاب الصادق عليه السلام ، امامي مجهول. 11 ـ مصعب بن عبد الله الكوفي ، مجهول موضوعاً وحكماً. 12 ـ مفضل بن عمر الجعفي ؛ من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ، ثقة. 13 ـ يعقوب بن بشير ، مهمل. 14 ـ هارون بن خارجة ؛ من أصحاب الصادق عليه السلام ، ثقة. تنبيــه
لا يخفى بأنّ الروايات التي في سندها ( جابر ) على ثلاثة طوائف :
فطائفة ذكر فيها بأنّه ابن عبد الله الأنصاري. وأخرى صرّح فيها بأنّه ابن يزيد الجعفي. وثالثة ذكر جابر مطلقاً من دون تقييده بشيء من الأب أو العشيرة ، والكلام في هذه الصورة. وهي أيضاً على ثلاثة أقسام : فقسم روى جابر عن الإمام السجاد عليه السلام ومن قبله ، وهذا هو جابر بن (70)
عبد الله الأنصاري قطعاً ؛ لأنّ ابن يزيد الجعفي لم يدرك السجاد عليه السلام. وقسم آخر روى عن الإمام الصادق عليه السلام ، وهذا هو جابر بن يزيد الجعفي ؛ لأنّ الأنصاري لم يدرك الإمام الصادق عليه السلام. وقسم ثالث روى عن الإمام الباقر عليه السلام ، وفي هذا القسم يحتمل أن يكون جابر هو الأنصاري كما ويحتمل كونه الجعفي ؛ لأنّهما أدركا الباقر عليه السلام. وتوضيح ذلك أنّ ولادة الإمام الباقر عليه السلام في سنة 57 أو سنة 59 ، ووفاة الإمام السجاد عليه السلام سنة 95 ، ووفاة جابر بن عبد الله الأنصاري سنة 78 على المشهور ، ووفاة جابر بن يزيد الجعفي سنة 132 أو سنة 127 ، فيكونان من أصحاب الإمامين عليهما السلام ، ويكون الأنصاري قد أدرك من حياة الإمام الباقر عليه السلام واحداً وعشرين سنة ، ومات في زمانه عليه السلام ، وأدرك الجعفي زمان الإمام الباقر عليه السلام ، ومات في زمان الإمام الصادق عليه السلام. وربّما توهم بعض الأصحاب أنّ الغالب أن تحمل الرواية عن الإمام يكون في زمان تصدّيه للإمامة ، وزمان تحمّل الأنصاري عن الباقر عليه السلام ـ على ما أوضحناه ـ يكون في زمان أبيه عليه السلام وقبل تصديه للإمامة .. وهو بعيد. وممّا يبطل هذا التوهّم أنّ الظروف الزمنيّة التي كان يعيشها الإمام السجاد عليه السلام لا تسمح له التصدي للرواية إلاّ قليلا ، وثانياً وردت رواية صحيحة رواها الكشّي في رجاله : 41 برقم 88 ، والكليني في الكافي 1/469 ، والشيخ المفيد في الاختصاص : 62 ، والراوندي في الخرائج والجرائح 1/280 حديث 12 ، وعنهم العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 46/225 ـ 226 وهي رواية مفصلة ومحل الشاهد منها : أنّ جابر بن عبد الله كان يأتي الباقر عليه السلام طرفي النهار ويتعلّم منه .. والرواية ترشدنا إلى أنّ الصحابيّ الجليل تحمّل عن الإمام الباقر عليه السلام العلم الكثير ، وروى عنه في زمان أبيه الإمام السجاد عليه السلام ، وعليه لا ريب في روايته عن الإمام الباقر عليه السلام ، ويكون المتحصل هو إن قلنا بوثاقة الأنصاري والجعفي كليهما ـ كما هو المختار ـ كان الحديث صحيحاً ، وإلاّ لزم التوقف ، أما جابر الّذي يروي عن الرضا والجواد عليهما السلام فيحكم بجهالته ، أو الحكم على الرواية بالقطع كما في رواية ابن أبي عمير عن جابر ، نعم هناك جابر يروي عن الإمام العسكري عليه السلام ، وهو جابر بن يزيد الفارسي ، ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري عليه السلام ، فتفطن. (71)
تذييلٌ
يتضمّن أُموراً :
الأول : إنّك قد عرفت أنّ الرجل لم يرد فيه غمز من أحد بوجه ، وقد صدر من الطريحي (1) والكاظمي (2) رحمهما الله في المشتركاتين ما أقضى منه العجب ؛ فإنّهما قالا : جابر ؛ المشترك بين جماعة لا حظّ لهم في التوثيق ما عدى جابر بن يزيد الجعفي .. ولا يخفى ما فيه (3). وهو من سهو القلم قطعاً ؛ إذ كيف يمكن دعوى أنّ جابر بن عبد الله الأنصاري رحمه الله لا حظّ له في التوثيق ؟! عصمنا الله تعالى وإيّاك من زلّة القلم ، وزلقة القدم ، آمين. الثاني : إنّك قد سمعت من الشيخ رحمه الله (4) في باب أصحاب رسول الله 1 ـ في جامع المقال : 58. 2 ـ في هداية المحدثين : 28. 3 ـ في الأصل هنا رمز الانتهاء ( آه ) ، والظاهر أنّ محله بعد الجعفي 4 ـ الشيخ في رجاله : 12 برقم 2. (72)
صلّى الله عليه وآله وسلّم من رجاله أنّه قال : شهد جابر بدراً وثماني عشر غزوة s مع النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، مات سنة ثمان وسبعين .. وفي كلّ من الفقرتين نظر.
أمّا الأول : فلمنافاته لما رواه في اُسد الغابة (1) مسنداً عنه أنّه قال : غزوت مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم سبع عشرة غزوة ، ولم أشهد بدراً ولا اُحداً. منعنى أبي ، فلمّا قتل يوم اُحد لم أتخلّف عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في غزوة قطّ. وأمّا الثاني : فلأنّه قد بان لك بملاحظة الأخبار المزبورة أنّ جابراً أدرك إمامة الباقر عليه السلام ، وروى عنه عليه السلام ، ومن البيّن أنّ مبدأ إمامة الباقر عليه السلام بفوت السجاد عليه السلام سنة خمس وتسعين ، ولازمه عدم درك جابر لإمامة الباقر عليه السلام ، وظنّي أنّ السبعين محرّف تسعين ، فإنّه إذا كان فوته سنة ثمان وتسعين يكون قد أدرك من إمامة الباقر عليه السلام ثلاث سنين تقريباً ، بل نزيد على ذلك ونقول : إنّك قد سمعت فيما رواه الكشّي (2) مسنداً عن 1 ـ اُسد الغابة 1/256. أقول : قد نقلنا عبارة اُسد الغابة وسائر كلمات علماء العامة في المترجم ، والنقل في كثير من شؤون المترجم مختلف ، والّذي يظهر لي من التدقيق في جميع ما نقلناه هو أنّ المترجم شهد العقبة الثانية ، وأنّه شهد وقعة بدر ـ على قول ـ إلاّ لصغره لم يحارب ، بل كان يسقي أصحابه الماء ، وأنّه كان من المبرّزين من الصحابة ، ومن المقرّبين لساحة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، والشاهد عليه تحميله السلام لحفيده الباقر عليه السلام ، وأنّه من أصفياء أمير المؤمنين عليه السلام ، ومن شرطة الخميس ، ومن السابقين في الرجوع إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، والمتفق عليه بين الخاصة والعامة إنّ جابر بن عبد الله مات قبل الثمانين. 2 ـ الكشي في رجاله : 41 برقم 88. (73)
الصادق عليه السلام قوله عليه السلام : إنّ جابر بن عبد الله كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، مع أنّ الباقي من الصحابة إلى ما بعد المائة كثير ، فلا يكون حينئذ بناءً سنة ثمان وتسعين (1) آخر من بقي من الصحابة ، فإنّ عامر بن واثلة مات سنة عشر ومائة ، وهو من الصحابة ، بل ظاهر رواية العيون دركه وفاة الباقر عليه السلام الواقع في سنة المائة والست عشرة أو السبع عشرة ، وذلك أنّه روى في الباب السادس من العيون (2) مسنداً أنّه لمّا حضرت الباقر عليه السلام الوفاة دعا بابنه الصادق عليه السلام ليعهد إليه عهده (3) ، فقال له أخوه زيد بن علي عليه السلام : لو تمثّلت (4) في تمثال الحسن عليه السلام والحسين عليه السلام لرجوت أن لا يكون قد أتيت منكراً.
أقول : لا يخفى أنّ ما جاء في الرواية من أنّ جابراً آخر من بقي من الصحابة المقصود أنّه آخر من بقي من الصحابة في المدينة ، وأما عامر بن واثلة فإنّه لم يكن من الصحابة وإنما رأى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ؛ لأنّه ولد عام اُحد وعند وفاة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كان ابن ثمان سنين. 1 ـ خ. ل : ثمان وسبعين. 2 ـ عيون أخبار الرضا عليه السلام : 24 باب 6 النصوص على الرضا عليه السلام حديث 1 [ طبعة طهران 1/40 حديث 1 ] ، قال : حدّثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه ، قال : حدّثنا الحسين بن إسماعيل ، قال : حدّثنا أبو عمرو وسعيد بن محمّد بن نضر ( خ. ل : نصر ) القطان ، قال : حدّثنا عبد الله ( خ. ل : عبيد الله ) بن محمد السلمي ، قال : حدّثنا محمد بن عبد الرحيم ، قال : حدّثنا محمد بن سعيد بن محمد ، قال : حدثنا العباس بن أبي عمرو ، عن صدقة بن أبي موسى ، عن أبي نصرة ، قال : لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام .. أقول : لا يخفى أنّ هذه الرواية حوت في سندها على مجاهيل ، والظاهر أن في متن الرواية أيضاً وقع تحريف فلا اعتماد عليها. 3 ـ في المصدر : عهداً. 4 ـ في المصدر : امتثلت. (74)
فقال له : « يا أبا الحسن » إنّ الأمانات ليست بالتمثال ، ولا العهود بالرسوم ، وإنّما هي اُمور سابقة عن حجج الله عزّ وجلّ .. » ثمّ دعا بجابر بن عبد الله (1) ، فقال له : « يا جابر ! حدّثنا بما عاينت من الصحيفة » ، فقال له جابر : نعم ، يا أبا جعفر! (ع) دخلت على مولاتي فاطمة عليها السلام (2) لأهنئها بولادة (3) الحسين عليه السلام فإذا بيدها صحيفة بيضاء .. الحديث. دلّ على حياة جابر عند وفاة مولانا الباقر عليه السلام ، وقد توفّي سنة مائة وست أو سبع عشرة.
لا يقال : إنّ هذه الرواية لها مبعّدات : أحدها : إنّ لازمها درك جابر للصادق عليه السلام ، فلو كان مدركاً له فلم لم يحمّله رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم السلام عليه ، كما حمّله السلام على الباقر عليه السلام ؟! ثانيها : إنّهم اتّفقوا على أنّ آخر من ختم به الصحابة في الدنيا هو عامر بن واثلة ـ أبو الطفيل ـ ، وقد مات سنة مئة وعشرة. فلو كان جابر باقياً إلى سنة مائة وستّ ، أو سبع عشرة لكان هو المختوم به الصحابة. ثالثها : إنّ مقتضى درك جابر بيعة العقبة كونه يومئذ بالغاً ، ولازم ذلك ولادته قبل الهجرة ، فيكون عمره في حدود المائة وعشرين. وبعد هذه المبعّدات نلتجئ إلى طرح الخبر المذكور ، أو حمل جابر فيه على 1 ـ أقول : روى الكشي في رجاله روايات يظهر منها أنّه مات في زمان الباقر عليه السلام ، حيث عبّر الإمام عليه السلام عنه بقوله : كان جابر .. ومنه يظهر أنّه كان آخر من بقى من الصحابة في المدينة ، لا في الدنيا ـ كما قيل ـ ، فتفطن. 2 ـ في المصدر زيادة : بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله .. 3 ـ في المصدر : بمولد. (75)
غير الأنصاري.
لأنّا نقول : إنّ المبعّدات المذكورة في كلام السائل ساقطة. أمّا الأوّل : فيدفعه أنّ ذلك خاصّة خصّ الله تعالى بها الباقر عليه السلام في ذلك ، كما يكشف عن ذلك عدم تحميله السلام على السجاد عليه السلام مع اشتراكه مع الباقر عليه السلام في ولادته بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بسنين. ويؤيّد ما قلناه أيضاً ما رواه الكشّي عن الصادق عليه السلام أنّه عدّ ذلك من مناقب أبيه الباقر عليه السلام وخصائصه. وأمّا الثاني : فيدفعه أنّ اتفاقهم لاحجّة فيه يرفع اليد به عن هذا الخبر ، مع أنّه مردود بما سمعت روايته من الكشّي (1) بسنده : .. عن أبان عن الصادق عليه السلام من أنّ آخر من بقى من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو جابر الأنصاري. وأمّا الثالث : فلأنّ كون جابر من المعمّرين من المسلّمات ، فلا مانع من بقائه إلى وفاة الباقر عليه السلام ، فلم يبق ما يلجئك إلى طرح الخبر. ومن الغريب ما احتمله بعضهم من حمل الخبر ، على أنّ المكالمة المزبورة وقعت مع الصورة المثاليّة لجابر .. !! فإنّه ممّا يضحك الثكلى من وجوه عديدة. 1 ـ تقدم في التعليق على الخبر ضعف سند الرواية ، وأنّها مخالفة لروايات متعددة عن الكشي ظاهرة في وفاة جابر في حياة الباقر عليه السلام ، وذلك بتعبيره عن جابر : كان جابر .. وتصريح جمع من أعلام العامة بوفاته سنة 77 أو 78. |
|||
|