تنقيح المقال ـ الجزء الثاني عشر ::: 151 ـ 165
(151)
وما صدر منه من أعظم المدائح ، وليس عدّه في الضعفاء إلاّ إضاعةً لحقّه ، وظلماً له ، عصمنا الله تعالى و إيّاك من زلّة القلم آمين .. آمين.
    بقي من ترجمة الرجل أنّ أمير المؤمنين عليه السلام رثاه لمّا وجده يوم صفّين قتيلا في جماعة من أسلم ، مصرعين عند هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص الزهري ـ المعروف ب‍ : هاشم المرقال ـ بقوله :
جزى الله خيراً عصبةً أسلميّةً بريد وعبد الله منهم ومنقذ صباح الوجوه صُرّعوا حول هاشم و عروة ابنا مالك في الأكارم (1)

1 ـ إن ثبت الشعر لأمير المؤمنين عليه السلام فممّا لا ينبغي الترديد فيه أنّ بريد المذكور ليس المترجم ؛ لأنّ المترجم مات في خراسان سنة 62 ، فتفطّن.
بحث في تاريخ وفاة المترجم
    قال في الاستيعاب 1/70 برقم 218 : إنّه مات المترجم بخراسان في زمن يزيد ، وفي الإصابة 1/150 برقم 632 : وأخبار بريدة كثيرة ومناقبه مشهورة ، وكان غزا خراسان في زمن عثمان ثمّ تحوّل إلى مرو فسكنها إلى أن مات في خلافة يزيد بن معاوية ، قال ابن سعد : سنة 63.
    وقال في تقريب التهذيب 1/96 برقم 28 : مات سنة 63.
    وفي شذرات الذهب 1/70 في وقائع سنة 62 ، قال : فيها توفّي بريدة بن الحصيب الصحابي الأسلمي ، وقبره بمرو.
    وفي خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 47 : مات بمرو سنة 62 أو سنة 63 ، وهو آخر من مات بخراسان من الصحابة.
    وقال في تهذيب التهذيب 1/432 برقم 797 : وسكن المدينة ثم انتقل إلى البصرة ثمّ إلى مرو فمات بها .. إلى أن قال : قال ابن سعد : توفّي سنة 63 في خلافة يزيد بن معاوية.
    وفي تاريخ الخلفاء : 210 ، قال تحت عنوان : فيمن مات في أيام يزيد [ لعنه الله ] من الأعلام .. وعدّ منهم : بريدة بن الحصيب.
    وقال ابن سعد في طبقاته 4/242 : ولم يزل بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم مقيماً بالمدينة حتّى فتحت البصرة ، ومصّرت ، فتحوّل إليها ، واختطّ بها ،


(152)
    وهؤلاء كلّهم من أسلم ـ ما عدا عبد الله ـ فإنّي لا أعرفه لمن يعتزى ، ومقتضى البيت أنّه من أسلم أيضاً (*).
ثمّ خرج غازياً إلى خراسان ، فمات بمرو في خلافة يزيد بن معاوية.
    وقال الذهبي في دول الإسلام : 30 في حوادث سنة واحد وستّين : ومات بمرو صاحب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بريدة بن الحصيب رضي الله عنه.
    وفي تهذيب الأسماء واللغات 1/133 برقم 81 .. إلى أن قال : سكن المدينة ، ثمّ البصرة ، ثمّ مرو ، وتوفّي بها سنة اثنتّين وستين وهو آخر من توفّي من الصحابة بخراسان.
    وفي الكاشف 1/152 برقم 561 : أنّه مات سنة 62 ، وفي الأعلام 2/22 : مات سنة 63 ، وفي النجوم الزاهرة 1/157 : مات سنة 62 ، ولكن في العبر 1/66 في حوادث سنة 62 جعل الأصحّ وفاته في هذه السنة ، وفي مرآة الجنان 1/137 ، ومثله في مشكاة المصابيح 3/614 برقم 77 .. وغيره.
    والمتحصّل من ذلك كلّه أنّه مات المترجم في سنة 62 أو 63 ، والأكثر على أنّه مات سنة 62 ، ويتّضح أنّه مات بعد شهادة سيّد الشهداء سلام الله عليه ، فما في البيتين من ذكر بريدة ، إمّا أن يكون غير بريدة بن الحصيب ، أو أنّ أمير المؤمنين عليه السلام ذكره للتنويه باسمه ، وتقدير مواقفه في جهاد أعداء الدين ، ولبعض المعاصرين تهريج في المقام أعرضنا عن ذكره.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ بناءً على التوثيق بالقرائن المفيدة لذلك ـ كما هو المختار عندي ـ لا محيص لمن يحيط بما ذكره المؤلّف قدّس سرّه ، وما نقلته معلّقاً في المقام من الجزم بوثاقة المترجم وجلالته ، وأنّ رواياته من جهته صحاح ، والقول بحسنه هضم لمقامه ، واعتبار ضعفه خروج على الحقّ أو تسرّع في الحكم ، فتفطّن وتدبّر.

    جاء في اسناد كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي 2/490 ،


(153)

وتفسير مجمع البيان 9/199 في تفسير قوله تعالى : « يأيُّها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات » سورة الممتحنة ( 60 ) : 10 .. ، وعنه في بحار الأنوار 20/335.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ، والظاهر هو الآتي.

    قال في المناقب لابن شهرآشوب 2/204 [ 2/179 ] : وذكره جماعة بطرق كثيرة عن بريدة الأسلمي في حديثه أنّه قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : ..
    وكذلك جاء فيه 2/216 و3/29 وصفحة : 63 [ 3/51 ] : أبو سعيد الخدري وعبد الله بن عباس وبريدة الأسلمي وزيد بن أرقم ، قال النبي صلّى الله عليه وآله : ..
    وجـاء في اسناد كتاب ( الأربعون حديثاً ) لمنتجب الدين : 56 ، قال : بريدة بن سفيان الأسلمي ، عن أبيه ، عن سلمة بن الأكوع قال : بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ..
    وفي ميزان الاعتدال 1/306 برقم 1156 قال : بريدة بن سفيان الأسلمي ، عن أبيه. وعنه أفلح بن سعيد وابن إسحاق.
    قال البخاري : فيه نظر. وقال أبو داود : لم يكن بذاك ، وكان يتكلّم في عثمان. وقال الدارقطني : متروك. وقيل : كان يشرب الخمر ، وهو مقلّ.
    وفي تهذيب التهذيب 1/379 [ 1/433 ] برقم 798 : بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي.
    وفي تقريب التهذيب 1/105 برقم 745 : بريدة بن سفيان الأسلمي المدني ، ليس بالقوي ، وفيه رفض ، من السادسة.
    وفي الثقات لابن حبان 4/81 ، واُسد الغابة 1/210 برقم 399 : وقد قيل انّ له صحبة.


(154)

    أقول : جاء بلفظ : بريدة لوحده أو بقيد : الأسلمي في عدة أسانيد لعلّه ينصرف إلى هذا كما في مناقب ابن شهرآشوب 1/260 ، 297 و2/204 ، 214 ، 216 ـ 247 و3/29 ، 63 ، 64 .. وغيرها من الموارد.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يتضّح حاله ، إن لم نقل بفسقه لتجاهره بشر الخمر ..

    قال ابن شهر آشوب في المناقب 3 : 197 [ وفي الطبعة القديمة 2/352 ] : ثم إنّ علياً عليه السلام انفذ شبث بن ربعي الرياحي وعدي بن حاتم الطائي وبريدة بن قيس الأرحبي .. ثم إنّ علياً أنفذ سعيد بن قيس الهمداني وبشر بن عمرو الأنصاري ليدعوه إلى الحقّ ، فانصرفا بعدما احتجّا عليه ، ثمّ أنفذ شبث ابن ربعي الرياحي وعدي بن حاتم الطائي وبريدة بن قيس الأرحبي ..
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

    ذكر القهپائيّ في مجمع الرجال 1/256 : برير بن حصين الهمدانيّ سيذكر إن شاء الله تعالى في حبيب بن مظاهر .. إلى آخره ، وفي 2 / 80 في ترجمة حبيب قال : فقال له يزيد بن حصين الهمدانيّ .. إلى آخره ، وعلّق القهپائيّ على ( يزيد ) بقوله : برير ، ونقل ما في مجمع الرجال بعض المعاصرين.
    ولا يخفى أنّ ( يزيد ) مصحّف ( برير ) ظاهراً ، وكذا ( حصين ) مصحّف ( خضير ) ، فتفطّن. وبرير بن خضير الهمدانيّ رضوان الله تعالى عليه معنون في المتن ، ومن شهداء الطف.
حصيلة البحث
    العنوان ساقط لعدم معرفتنا به أصلاً.


(155)
    الضبط :
    بُرَيْر : بباء موحّدة ، ثمّ راءين ، بينهما ياء مثنّاة مصغّراً (1).
    وخُضَيْر : بالخاء المعجمة ، والضاد كذلك ، والياء المثنّاة من تحت ، والراء المهملة مصغّراً أيضاً (2).
    وقد مرّ (3) ضبط الهمدانيّ في : إبراهيم بن قوام الدين.
    والمشّرقي : نسبة إلى بني مشرق بطن من همدان (4) ، كما يأتي في عليّ بن الزبال أيضاً.
(o)
مصادر الترجمة
    الكامل لابن الأثير 3/302 ، إبصار العين : 70 ، الأمالي للشيخ الصدوق المجلس الثلاثون : 161 ، بحار الأنوار 44/383 و45/1 ، تاريخ الطبري 5/421.
1 ـ انظر ضبطه في الإكمال 1/257 ، توضيح المشتبه 1/414 .. وغيرهما.
2 ـ ضبطه في الكامل لابن الأثير 3/302 [ وفي طبعة اخرى 4/90 ] بقوله : برير بن خضير : بضمّ الباء الموحدة ، وفتح الراء المهملة ، وسكون الياء المثنّاة من تحتها ، وآخره راء ، وخضير : بالخاء والضاد المعجمتين ، وفي الإكمال 2/484 : وبرير بن خضير فيمن قتل مع الحسين بن عليّ رضي الله عنهما [ عليهما السلام ].
    قاله الهيثم بن عدي. وانظر : توضيح المشتبه 3/268.
    وعلى هذا لا شكّ في صحّة العنوان.
3 ـ في صفحة : 254 من المجلّد الرابع.
4 ـ قال في توضيح المشتبه 8/171 : وهو مِشْرَق بن زيد بن حُبشَم بن حاشد بن خيوان ابن نوف بن همدان.


(156)
    الترجمة :
    ذكر علماء السِّيَر (1) أنّ الرجل كان شجاعاً ، تابعيّاً ، ناسكاً ، قارئاً للقرآن ، من شيوخ القرّاء ، ومن أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، وكان من أشراف أهل الكوفة من الهمدانيّين ، وله كتاب القضايا والأحكام يرويه عن
1 ـ قال العلاّمة السماوي في إبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام :70 : كان برير [ ابن خضير ] شيخاً ، تابعيّاً ، ناسكاً ، قارئاً للقرآن من شيوخ القرّاء ، ومن أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، وكان من أشراف أهل الكوفة من الهمدانيّين ، وهو خال أبي إسحاق الهمدانيّ السبعيّ. قال أهل السير : إنّه لمّا بلغه خبر الحسين عليه السلام سار من الكوفة إلى مكّة ليجتمع بالحسين عليه السلام ، فجاء معه حتى استشهد .. إلى أن قال : وروى بعض المؤرّخين أنّه لمّا بلغ من الحسين عليه السلام العطش ما شاء الله أن يبلغ ، استأذن برير الحسين عليه السلام في أن يكلّم القوم ، فأذن له فوقف قريباً منهم ، ونادى : يا معشر الناس ! إنّ الله بعث بالحق محمّداً بشيراً ونذيراً ، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ، وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابها ، وقد حيل بينه وبين ابن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، أفجزاء محمّد هذا ؟! فقالوا : يا برير ! قد أكثرت الكلام فاكفف ، فوالله ليعطش الحسين (ع) كما عطش من كان قبله ، فقال الحسين عليه السلام : « اكفف يا برير ! ».
    وفي الكامل أيضاً 4/65 ـ 67 : وبرز يسار مولى زياد وسالم مولى عبيدالله وطلبا البراز ، فخرج إليهما عبد الله بن عمير الكلبي ، وكان قد أتى الحسين عليه السلام من الكوفة .. إلى أن قال : فقالا له : من أنت ؟ فانتسب لهما ، فقالا : لا نعرفك ليخرج إلينا زهير بن القين ، أو حبيب بن مُطّهر ، أو برير بن خضير .. إلى أن قال : وخرج يزيد بن معقل حليف عبد القيس ، فقال : يا برير بن خضير ! كيف ترى الله صنع بك ؟ .. إلى أن قال : وأقبل إليه كعب بن جابر فضربه بسيفه حتّى قتله .. إلى أن قال : فلمّا رجع كعب قالت له امرأته : أعنت على ابن فاطمة ، وقتلت بريراً سيّد القراء لا أكلّمك أبداً.
    وقال الصدوق رحمه الله في أماليه في المجلس الثلاثين في ذكر وقعة الطفّ : 161 : ثمّ برز من بعده برير بن خضير الهمداني ـ وكان أقرأ أهل زمانه ـ وهو يقول :
أنا برير وأبي خضير لا خير فيمن ليس فيه خير

(157)
أمير المؤمنين وعن الحسن عليهما السلام ، وكتابه من الاُصول المعتبرة عند الأصحاب.
    ولمّا بلغه خبر الحسين عليه السلام خرج من الكوفة متوجّهاً إلى مكّة في طلبه فلحق به ، ولازمه حتّى استشهد بين يديه رضوان الله عليه ، وله في الطفّ قضايا ومواعظ لعموم أهل الكوفة وبعض الآحاد ، وكلمات منقولة تكشف عن قوّة إيمانه إلى الغاية ، مثل قوله للحسين عليه السلام ـ بعد خطبته (1) ـ : يابن رسول الله (ص) ! لقد منّ الله [ بك ] علينا أن نقاتل بين يديك ، تقطّع فيك أعضاؤنا ، ثمّ يكون جدّك [ والله ] شفيعاً (2) يوم القيامة بين أيدينا ، لا أفلح قوم ضيّعوا ابن بنت نبيّهم ، أف لهم غداً ما يلاقون (3) يوم ينادون بالويل والثبور في نار جهنم.
    ومنها (4) : إنّه كان يمازح عبد الرحمن بن عبدربّه الأنصاري حين وقفا بباب الخيمة التي كان يطلي فيها الحسين عليه السلام بالنورة ، فقال له عبد الرحمن : دعنا فوالله ما هذه بساعة باطل ، فقال : والله لقد علم قومي أنّي ما أحببت الباطل شاباً ولا كهلاً ، ولكن والله إنّي لمستبشر بما نحن لاقون ، والله ما بيننا وبين الحور العين إلاّ أن يميل هؤلاء علينا بأسيافهم ، ولوددت أنّهم قد مالوا علينا بأسيافهم الساعة.
1 ـ وهذه الخطبة رواها السماويّ في إبصار العين : 70 ، والمجلسي في بحار الأنوار 44/383.
2 ـ في بحار الأنوار : شفيعنا.
3 ـ في المصدر : ماذا يلامَون.
4 ـ وهذا المزاح رواه السماوي في إبصار العين : 71 ، وجاء في بحار الأنوار 45/1 باب 37 .. وغيره ، وقد ذكر الطبري في تاريخه 5/423 القصة مفصّلاً ، فراجع.


(158)
     .. إلى غير ذلك ممّا هو مذكور في كتب السير والمقاتل (1) (*).
1 ـ أقول : فممّا ذكره أرباب السيّر ما نص عليه الطبري في تاريخه 5/421 [ في طبعة اُخرى 4/319 ـ 320 ] : عن أبي مخنف ، عن عبد الله بن عاصم ، عن الضحّاك بن عبد الله المشرقي ، قال : فلمّا أمسى الحسين وأصحابه قاموا الليل كلّه يصلّون ويستغفرون ويدعون ويتضرّعون ، قال : فتمرّ بنا خيل لهم تحرسنا ، وأنّ حسيناً ليقرأ : « وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَروا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُم خَيْرٌ لاَِنْفُسِهِم إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُم عَذَابٌ مُهِينٌ * ما كانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُم عَلَيهِ حتَّى يميزَ الخَبِيْثَ مِنَ الطَّـيِّب » فسمعها رجل من تلك الخيل الّتي كانت تحرسنا ، فقال : نحن وربّ الكعبة الطيبّون ، ميّزنا منكم ، قال : فعرفته ، فقلت لبرير بن حضير : تدري من هذا ؟ قال : لا ، قلت : هذا أبو حرب السبيعيّ عبد الله بن شهر ـ وكان مضحاكاً بطالاً ، وكان شريفاً شجاعاً فاتكاً ، وكان سعيد ابن قيس ربّما حبسه في جناية ـ فقال له برير بن خضير : يا فاسق ! أنت يجعلك الله في الطيّبين ! فقال له : من أنت ؟ قال : أنا برير بن حضير ، قال : إنّا لله ! عزّ عليّ ! هلكت والله ، هلكت والله يا برير ! قال : يا أبا حرب ! هل لك أن تتوب إلى الله من ذنوبك العظام ، فوالله إنا لنحن الطيّبون ، ولكنّكم لأنتم الخبيثون ، قال : وأنا على ذلك من الشاهدين ..
    وفي تاريخ الطبري أيضاً 5/431 ـ 432 : وخرج يزيد بن معقل من بني عميرة بن ربيعة وهو حليف لبني سليمة من عبد القيس فقال : يا برير بن حضير ! كيف ترى الله صنع بك ؟ قال : صنع الله والله بي خيراً ، وصنع الله بك شراً ، قال : كذبت ، وقبل اليوم ما كنت كذّاباً ، هل تذكر وأنا أماشيك في بني لوذان وأنت تقول : إنّ عثمان بن عفّان كان على نفسه مسرفاً ، وأنّ معاوية بن أبي سفيان ضالّ مضلّ ، وإنّ إمام الهدى والحق عليّ ابن أبي طالب ؟ فقال له برير : أشهد أنّ هذا رأيي وقولي ، فقال له يزيد بن معقل : فإنّي أشهد أنك من الضالّين ، فقال له برير بن خضير : هل لك فلأُباهلك ، ولندع الله أن يلعن الكاذب ، وأن يقتل المبطل ، ثمّ أخرج فلأبارزك ، قال : فخرجا فرفعا أيديهما إلى الله يدعوانه أن يلعن الكاذب ، وأن يقتل المحق المبطل ، ثمّ برز كل واحد منهما لصاحبه ، فاختلفا ضربتين ، فضرب يزيد بن معقل برير بن حضير ضربة خفيفة لم تضرّه شيئاً ، وضربه برير بن حضير ضربة قدّت المغفر ، وبلغت الدماغ ، فخرّ كأنّما هوى من حالق ، وإنّ سيف ابن حضير لثابت في رأسه ، فكأنيّ انظر إليه ينضنضه من رأسه ، وحمل عليه رضيّ بن منقذ العبدي فاعتنق بريراً ، فاعتركا ساعة ، ثمّ إنّ بريراً قعد على صدره فقال رضيّ : أين أهل المِصاع والدفاع ؟ قال : فذهب كعب بن جابر بن عمرو الأزدي ليحمل


(159)
    الضبط :
    بُرْيَه : بضمّ الباء الموحّدة ، وسكون الراء المهملة ، وفتح الياء المثناة من تحت
عليه ، فقلت : إنّ هذا برير بن خضير القارئ الذي كان يقرؤنا القرآن في المسجد .. إلى أن قال : فلمّا رجع كعب بن جابر قالت له امرأته أو اُخته النوّار بنت جابر : أعنت على ابن فاطمة ، وقتلت سيّدَ القرّاء ، لقد أتيت عظيماً من الأمر ، والله لا أكلّمك من رأسي كلمة أبداً.
    وقد تقدّم نقل ما في تاريخ الكامل لابن الأثير باختصار.
(*)
حصيلة البحث
    الذي يظهر من التأمّل فيما ذكر في ترجمة الرجل ، إنّ ولاءه لأهل البيت عليهم السلام ، وتفانيه في عقيدته ، كان متسالماً عليه ، وإنّ جلالته ووثاقته كان معترفاً بها حتّى عند المخّدرات ، فهو ثقة جليل ، وزادته شهادته جلالة وقدساً تسليم الإمام عليه السلام ، فرضوان الله عليه ، وحشرنا الله في زمرته ، آمين يا ربّ العالمين.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 159 برقم 85 ، فهرست الشيخ : 66 برقم 135 الطبعة الحيدرية [ وفي الطبعة المرتضوية : 41 برقم ( 126 ) ، وفي طبعة جامعة مشهد : 66 ـ 67 برقم ( 126 ) ] ، رجال ابن داود : 67 برقم 231 طبعة جامعة طهران [ وفي الطبعة الحيدرية : 55 برقم ( 234 ) ] ، مجمع الرجال 1/257 ، نقد الرجال : 54 برقم 1 [ المحقّقة 1/269 برقم ( 683 ) ] ، رجال النجاشي : 88 برقم 288 الطبعة المصطفوية [ وفي طبعة الهند : 82 ، وفي طبعة جماعة المدرسين : 113 ـ 114 برقم ( 292 ) ، وطبعة بيروت 1/284 برقم ( 290 ) ] ، إتقان المقال : 166 ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، منهج المقال : 67 [ المحقّقة 3/25 برقم ( 748 ) ] ، منتهى المقال : 64 [ المحقّقة 2/138 برقم ( 438 ) ] ، حاوي الأقوال 3/332 برقم 1948 [ المخطوط : 232 برقم ( 1357 ) ] ، معراج أهل الكمال : 302 برقم 123 [ المخطوط : 316 من نسختنا ] ، جامع الرواة 1/119 ، الكافي 1/227 حديث 1 ، مرآة العقول 243 ، شرح اُصول الكافي للمولى صالح المازندراني 5/358 ، رسالة أبي غالب الزراريّ : 76 برقم 79 ، توحيد الصدوق : 270 باب 37 حديث 1 ، الاختصاص : 292 ، لسان الميزان 2/10 برقم 34.


(160)
بعدها هاء.
    وضبطه في إيضاح الاشتباه (1) بفتح الراء ، وإسكان الياء.
    وإلى ردّه أورد من أخذ ذلك منه العلاّمة رحمه الله أشار ابن داود (2) بقوله : ومن الناس من ظنّه بُرَيَّهَ بفتح الراء ، وسكون الياء ـ تصغير إبراهيم ، وليس به. انتهى.
    والعِبادِي : بكسر العين المهملة ، وفتح الباء الموحّدة ، والألف ، والدال المهملة المكسورة ، والياء ، نسبة إلى عباد بكسر العين.
    وضبطه الجوهريّ (3) بالفتح ، وغلّطه في القاموس (4).
    قال في التاج مازجاً (5) : والعباد بالكسر ، كذا قاله ابن دريد ، .. وغيره ، وكذا وجد بخطّ الأزهريّ (6). وقال ابن برّي والصاغانيّ : الفتح غلط. ووهم الجوهريّ وتبع فيه غيره ، وهم قوم من قبائل شتّى من بطون العرب اجتمعوا على دين النصرانيّة ، فأنفوا أن يتّسموا بالعبيد ، وقالوا : نحن عباد ، والنسب إليه : عباديّ ـ كأنصاريّ ـ نزلوا بالحيرة. انتهى.
    والحِيْريّ : بالحاء المهملة المكسورة ، والياء المثنّاة من تحت ، والراء المهملة ، والياء ، نسبة إلى الحيرة ، وهي مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة على
1 ـ إيضاح الاشتباه : 123 برقم 116 [ المخطوط : 9 من نسختنا ] : بُرَيْه بضمّ الباء المنقّطة تحتها نقطة ، وفتح الراء ، وإسكان الياء. وهكذا ضبطه في توضيح المشتبه لابن ناصر الدين 1/481 ، وقال محقّق الكتاب في هامشه : وبريه أيضاً : نهر بالبصرة شرقي دجلة. أورده ياقوت.
2 ـ رجال ابن داود : 67 برقم 231.
3 ـ في الصحاح 2/504 قال : والعباد ـ بالفتح ـ : قبائل شتّى من بطون العرب.
4 ـ القاموس المحيط 1/311.
5 ـ تاج العروس 2/412 ، ولاحظ : توضيح المشتبه 6/82.
6 ـ انظر : تهذيب اللغة 2/239 مادّة ( عبد ).


(161)
النجف ، زعموا أنّ بحر فارس كان يتّصل بها ، قيل : سمّيت حيرة ؛ لأنّ تبّعاً لمّا قصد خراسان خلّف ضعفة جنده بذلك الموضع ، وقال لهم : حيروا به .. أي أقيموا ، قاله في المراصد (1).
    الترجمة :
    قال الشيخ رحمه الله في رجاله (2) في باب أصحاب الصادق عليه السلام : بريه (3) العباديّ الحيريّ ، أسلم على يد أبي عبد الله عليه السلام ، يقال : روى
1 ـ مراصد الاطلاع 1/441 قال : الحيرة ـ بالكسر ، ثمّ السكون ـ ، وراء ؛ مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة على النجف ، زعموا أن بحر فارس كان يتصل ..
    ولاحظ : توضيح المشتبه 2/491 ـ 497.
2 ـ رجال الشيخ : 159 برقم 85.
3 ـ
بحث في اسم بريّه
    ذكره الشيخ رحمه الله في رجاله كذلك ، وكذا في الكافي 1/227 حديث 1 كرّر ست مرّات : بريه ، وفي مرآة العقول 3/24 باب أنّ الأئمّة عندهم جميع الكتب حديث 1 ، وشرح اُصول الكافي للمولى صالح المازندراني 5/358 الباب المتقدّم برقم 1 في ستّة موارد ، وفي رسالة أبي غالب الزراريّ : 76 برقم 79 في مورد واحد جاء بعنوان : برية العباديّ ، ولكن في التوحيد للشيخ الصدوق : 270 باب 37 برقم 1 ، ومختصر الحديث في الاختصاص : 292 : بريهة ، وهو خطأ قطعاً ؛ فإنّ المتتبّع النيقد يعلم أنّ الرواية الواحدة ذكرت مفصّلاً ومختصراً ، وكرّر فيها المترجم بعنوان : برية ، فـ ( بريهة ) خطأ ، كما وعنونه ابن حجر في لسان الميزان 2/10 برقم 34 وقال : برية العباديّ من شيوخ الشيعة ، قاله الدارقطنيّ.
    وعنونه الشيخ رحمه الله في الفهرست : 66 برقم 135 ، وابن داود في رجاله : 67 برقم 231 ، ومجمع الرجال 1/257 ، ونقد الرجال : 54 برقم 1 [ المحقّقة 1/269 برقم ( 683 ) ] ، ورجال النجاشيّ : 88 برقم 288 ، وإتقان المقال : 166 في قسم الحسان ، وملخّص المقال في قسم الحسان ، ومنهج المقال : 67 [ المحقّقة 3/25 برقم ( 748 ) ] ، ومنتهى المقال : 64 [ المحقّقة2/138 برقم ( 438 ) ] ، وحاوي الأقوال 3/332 برقم 438 [ المخطوط : 232 برقم ( 1357 ) ] ، ومعراج أهل الكمال : 352


(162)
عنه ابن أبي عمير. انتهى.
    وقال في الفهرست (1) : بريه العباديّ ، له كتاب أخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباريّ ، عن حميد بن زياد ، عن القسم [ القاسم ] بن إسماعيل القرشيّ ، وعبيدالله بن أحمد النهيكيّ ، جميعاً عنه. انتهى.
    وقال النجاشيّ (2) : بريه العباديّ أخبرنا ابن الصلت الأهوازيّ ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدّثنا جعفر بن عبد الله المحمّدي ، عن محمّد بن سلمة بن أدينيل (3) ، عن عمّار بن مروان ، عن برية العباديّ [ بكتابه ]. انتهى.
    وقد سها هنا قلم ابن داود (4) حيث إنّه بعد عنوان العبادي وضبطه ، رمز أنّه عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام في رجال الشيخ ، وقال النجاشيّ :
برقم 123 [ المخطوط : 316 من نسختنا ] ، وجامع الرواة 1/119 ، في جميع هذه المصادر عنونوا : بريه العباديّ ، وليس من بريهة ذكر أصلاً ، إلاّ في رواية التوحيد ، والاختصاص ، ونقل أنّ في بعض نسخ الكافي أيضاً : بريهة ، والغالب على الظنّ التصحيف ، فتدبَّر.
1 ـ الفهرست : 66 برقم 135 الطبعة الحيدريّة [ والطبعة المرتضويّة : 41 برقم ( 124 ) ] ، وجاء في طبعة جامعة مشهد : 66 ـ 67 برقم 126 عبد الله بدل : عبيد الله ، وقبل هذا الاسم بلا فصل في صفحة : 65 برقم 134 قال : برية النصرانيّ ، له كتاب ، أخبرنا ابن أبي جيد القمّي ، عن ابن الوليد ، عن أحمد بن إدريس ، وسعد بن عبد الله ، والحميريّ ، عن الحسن بن عليّ الكوفيّ ، عن عبيس بن هشام الناشريّ ، عنه.
2 ـ رجال النجاشيّ : 88 برقم 288 الطبعة المصطفوية [ طبعة الهند : 82 ، طبعة جماعة المدّرسين : 113 ـ 114 برقم ( 292 ) ، وطبعة بيروت 1/284 برقم ( 290 ) ].
3 ـ كذا ، واستظهر المصنّف قدّس سرّه في حاشية : أرتبيل ، وفي مجمع الرجال 1/257 : ارنبيل ، نقلاً عن رجال النجاشيّ ، ولكن في رجال النجاشيّ طبعة دار الأضواء وطبعة مؤسّسة النشر الإسلامي : ارتبيل ، إلاّ أنّ في طبعة الهند : ارنكيل.
4 ـ رجال ابن داود : 67 برقم 231 طبعة جامعة طهران [ وفي الطبعة الحيدريّة : 55 برقم ( 234 ) ].


(163)
إنّه أسلم على يده عليه السلام ، ثمّ قال : أقول : في قول النجاشيّ نظر ؛ لأنّ الّذي أسلم على يده عليه السلام بريه النصرانيّ (1) ، وهو غير العباديّ ، وقد ذكرهما الشيخ رحمه الله في الفهرست. انتهى.
    ووجه السهو خلوّ عبارة النجاشي عن بيان أنّه أسلم على يده عليه السلام ، وإنّما المتضمّن له رجال الشيخ رحمه الله (2) ، فالاعتراض على الشيخ رحمه الله حيث إنّه في الفهرست (3) عدّهما اثنين ، وفي رجاله قال : إنّ العباديّ أسلم على يد الصادق عليه السلام.
    وأقول : لولا أنّ الشيخ رحمه الله عنون كلاًّ من بريه النصراني ، وبريه العباديّ ، مستقلاًّ بلا فصل بينهما موجب لاحتمال الغفلة ، لجزمنا باتّحاد النصرانيّ والعباديّ (4) ، ولكن عنوانهما بلا فصل بينهما ينفي احتمال الاتّحاد.
    وعلى كلّ حال ؛ فلابدّ أن يكون العباديّ أيضاً مسلماً على يده ، لقضاء تفسير العباديّ المتقدّم بعدم إطلاقه إلاّ على من كان على النصرانيّة ، والتعرّض له يكشف عن إسلامه ، فإذا كان من أصحاب الصادق عليه السلام فلابدّ أن يكون إسلامه على يده عليه السلام.
    هذا ، ويحتمل أن يكون غير النصرانيّ منتسباً إلى بني عُبادَة ـ بضمّ العين ـ بطن من عقيل ـ كزبير ـ من (5) عامر بن صعصعة ، وهم بنو عبادة بن عقيل بن كعب بن عامر بن صعصعة ، منازلهم بالجزيرة الفراتيّة ممّا يلي العراق.
1 ـ تقدّم ذكر نصّ عبارة رجال النجاشيّ.
2 ـ رجال الشيخ : 159 برقم 85.
3 ـ الفهرست : 66 برقم 135 ، وصفحة : 65 برقم 134.
4 ـ جزم باتّحاد العبادي والنصراني جمع من الرجاليين منهم الماحوزي في معراج أهل الكمال.
5 ـ كذا ، والظاهر : بن.


(164)
    وعلى كلّ حال ؛ فكون الرجل إماميّاً يحرز من عدم تعرّض الشيخ والنجاشيّ لفساد مذهبه ، ولولا كشف إهمال العلاّمة رحمه الله في الخلاصة ، والمجلسي في الوجيزة إيّاه ، وعدم ذكره أصلاً عن كون الرجل مجهولاً ، لأمكن جعل عدّ ابن داود إيّاه في القسم الأوّل شاهداً لعدّه من الحسان ، لكن كثرة اشتباهات ابن داود تثبّطنا عن ذلك ، فالرجل عندي مجهول الحال ، والعلم عند الله سبحانه.
    التمييز :
    قد سمعت من الشيخ رحمه الله نقل رواية القاسم بن إسماعيل القرشي ، وعبيدالله بن أحمد النهيكيّ عنه (*).

    [ الترجمة : ]
    قال في الفهرست (1) : بريه النصراني ، له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد
(*)
حصيلة البحث
    التأمّل في بحث المترجم مع هشام ثمّ كلامه مع الإمام واهتدائه ، وأنّه منذ خمسين سنة هو في طلب الحقّ ، يوجب الجزم بحسنه كما اختاره جمع.
(o)
مصادر الترجمة
    فهرست الشيخ : 65 برقم 134 ، منهج المقال : 67 [ المحقّقة 3/26 برقم ( 749 ) ] ، الوسيط : 49 ( المخطوط ) ، منتهى المقال : 64 [ المحقّقة 2/139 برقم ( 439 ) ] ، رجال ابن داود : 67 برقم 231 ، الكافيّ 1/227 حديث 1 ، التوحيد للشيخ الصدوق : 270 باب 27 حديث 1 ، نقد الرجال : 54 برقم 1 [ المحقّقة 1/270 برقم ( 684 ) ] ، إتقان المقال : 166.
1 ـ الفهرست : 65 برقم 134.


(165)
القمّي ، عن ابن الوليد ، عن أحمد بن إدريس ، وسعد بن عبد الله ، والحميري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عبيس بن هشام الناشريّ ، عن بريه. انتهى.
    وقد استظهر جمع منهم الميرزا في الكبير (1) والوسيط (2) ، والتفرشيّ في النقد (3) ، والحائريّ (4) باتّحاده مع سابقه.
    وقد سمعت من ابن داود (5) التصريح بالتعدّد.
    وعبارتا الفهرست (6) شاهد عدل على تعدّدهما ، سيّما مع عدم الفصل بينهما أصلاً ، وتعدّد الراوي عنهما ، فإنّك قد سمعت أنّ الراوي عن الأوّل القاسم وعبيدالله ، والراوي عن هذا عبيس ، وذاك أسلم على يد أبي عبد الله عليه السلام ، وهذا أسلم على يد أبي الحسن موسى عليه السلام ، كما يظهر ممّا رواه في الكافي (7) في باب أنّ الأئّمة عليهم السلام عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عزّ وجلّ ، وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها ، عن عليّ ابن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن يونس ، عن هشام بن
1 ـ المسمّى ب‍ : منهج المقال : 67.
2 ـ الوسيط المخطوط : 49 من نسختنا.
3 ـ نقد الرجال : 54 ـ 55 برقم 1 [ المحقّقة 1/270 برقم ( 684 ) ] ، وجزم بالاتحاد أيضاً الماحوزي في معراج أهل الكمال : 302 برقم 124.
4 ـ في منتهى المقال : 64 [ الطبعة المحقّقة 2/332 برقم ( 438 ) ].
5 ـ في رجاله : 67 برقم 231.
6 ـ الفهرست في صفحة : 65 برقم 134 : بريه النصراني ، وفي صفحة : 66 برقم 135 : برية العبادي.
7 ـ الكافي 1/227 حديث 1.
    وفي بعض النسخ جاء محرفاً : بريهة ، وهو خطأ قطعاً.
تنقيح المقال ـ الجزء الثاني عشر ::: فهرس