المجموعة الأولى 1-20
المجموعة الثانية 21-40
المجموعة الثالثة 41-60
المجموعة الرابعة 61-80
المجموعة الخامسة 81-100
المجموعة السادسة 101-120
أرسل كتاباً
الصفحة الرئيسية للموقع
 

 

(ذكر المعمّرين):

والأخبار متناصرة بامتداد أيّام المعمّرين من العرب والعجم والهند، وأصناف البشر وأحوالهم الّتي كانوا عليها مع ذلك، والمحفوظ من حكمهم مع تطاول أعمارهم، والمأثور من تفصيل قصاتهم(1) من أهل أعصارهم وخطبهم وأشعارهم، لا يختلف أهل النقل في صحّة الأخبار عنهم بما ذكرناه، وصدق الروايات في أعمارهم وأحوالهم كما وصفناه.

وقد أثبتُّ أسماء جماعة منهم في كتابي المعروف بـ الإيضاح في الإمامة، وأخبار كافّتهم مجموعة مؤلّفة حاصلة في خزائن الملوك، وكثير من الرؤساء، وكثير من أهل العلم وحوانيت الورّاقين،(2) فمن أحبّ الوقوف على ذلك فليلتمسه من الجهات المذكورة، يجدها على ما يثلج صدره، ويقطع بتأمّل أسانيدها في الصّحة له عذره، إن شاء الله تعالى.

وأنا اُثبتُ مِن ذكر بعضهم ها هنا جملةً تُقنع، وإن كان الوقوف على أخبار كافّتهم(3) أنجع فيما نؤمه(4) بذكر البعض إن شاء الله.

فمنهم: لقمان بن عاد الكبير.(5)

وكان أطول الناس عمراً بعد الخضر عليه السلام ، وذلك أنّه عاش على رواية العلماء بالأخبار ثلاثة آلاف(6) سنة وخمسمائة سنة، وقيل: إنّه عاش عمر سبعة أنسر،(7) وكان يأخذ فرخ النسر فيجعله في الجبل فيعيش النسر منها ما عاش، فإذا مات أخذ آخر فربّاه، حتّى كان آخرها لبد، وكان أطولها عمراً، فقيل: طال الأمد على لبد.

وفيه يقول الأعشى:(8)

لنفسك إذ تختار  سبعة   أنسر                         إذا  ما  مضى  نسـرٌ  خلدتَ(9) إلى نسرِ

فعمّر  حتّى  خال  أنّ  نسـوره                         خلودٌ  وهل  تبقى النفوس على الدهر

وقال لأدناهنّ إذ حلّ(10) ريشه                          هلكتَ وأهلكت ابن عادٍ وما تدري(11)

ومنهم: رُبَيْعُ بن ضُبيع(12) بن وَهب بن بغيض بن مالك بن سعد بن عَدِي(13) بن فزارة.(14)

عاش ثلاثمائة سنة وأربعين سنة، وأدرك النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ولم يسلم.

وهو الذي يقول وقد طعن في ثلاثمائة سنة:

أصبح منّي الشباب قد حسرا(15)                    إن ين(16) عنّي فقد ثرى عصرا

والأبيات معروفة.

وهو الذي يقول أيضاً منه:

إذا كان الشتاء فأدفئوني

وأمّا حين يذهب كلّ قرّ

إذا  عاش    الفتـى    مأتين   عامـاً

 

فإنّ الشيخ يهدمه الشتاءُ

فسربالٌ خفيف أو رداء

فقد   أودى     المسـرّة     والفتـاء(17)

ومنهم: المستوغر بن ربيعة بن كعب.(18)

عاش ثلاثمائة وثلاثة وثلاثين سنة.

وهو الّذي يقول:

ولقد سئمت من الحياة وطولها

مائةٌ  حَدَتْـها   بعدهـا   مائتان  لي

 

وعمرت من عدد السنين مئينا(19)

وعمِرْتُ من عدد(20) الشهورِ سنينا(21)

ومنهم: أكثم بن صيفي الأسدي.(22)

عاش ثلاثمائة سنة وثمانين سنة، وكان مّمن أدرك النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وآمن به ومات قبل أن يلقاه، وله أحاديث كثيرة وحِكم وبلاغات وأمثال.

وهو القائل:

وإنّ امرأ قد عاش تسعين حجّة

خلت مائتان بعد  عشر   وفائها(23)

 

إلى مأةٍ لم يسأم العيش جاهلُ

وذلك من عدّي ليالٍ(24)   قلائل(25)

وكان والده صيفي بن رياح بن أكثم(26) أيضاً من المعمّرين.

عاش مائتين وستة وسبعين سنة، ولا ينكر من عقله شيء،(27) وهو المعروف بذي الحلم الّذي قال فيه المتلمّس اليشكري:(28)

لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا(29)                           وما علّم الإنسان إلاّ ليعلما(30)

ومنهم: ضُبَيْرة بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو.(31)

عاش مائتي سنة وعشرين سنة، فلم(32) يشب قطّ، وأدرك الإسلام ولم يسلم. وروى أبو حاتم(33) (و) الرياشي،(34) عن العتبي،(35) عن أبيه أنّه قال: مات ضُبَيْرة السهمي وله مائتا سنة وعشرون سنة، وكان أسود الشعر صحيح الأسنان.

ورثاه ابن عمّه قيس بن عدي فقال:

من يأمن الحدثان بعـ

سبقت منيّته المشيـ

فتــزوّدوا لا تهلكــوا(36)

 

ـد ضبيرة السهمي ماتا

ـب وكان ميتته افتلاتا

مـن دون أهلكـم خفاتا(37)

ومنهم: دريد بن الصمّة الجشمي.(38)

عاش مائتي سنة، وأدرك الإسلام فلم يسلم، وكان أحد قوّاد المشركين يوم حُنين ومقدّمهم،(39) حضر حرب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقُتل يومئذٍ.(40)

ومنهم: محصّن بن عتبان(41) بن ظالم الزبيدي.(42)

عاش مائتي سنة وخمسة وخمسين سنة.(43)

ومنهم: عمرو بن حممة الدوسي.(44)

عاش أربعمائة سنة.

وهو الذي يقول:

كبرت وطال العمر حتّى كأنّني

فما الموت أفناني ولكن تتابعت

ثلاث  مئات  قد   مررن  كواملاً

 

سليمُ أفاعٍ ليله غير مودعِ

عليَّ سنون من مصيف ومربعِ

وها أنا هذا أرتجي نيل(45)  أربع(46)

ومنهم: الحرث(47) بن مضاض الجرهمّي.(48)

عاش أربعمائة سنة.

وهو القائل:

كأن لم يكن بين الحجون(49) إلى الصفا           أنيسٌ ولم يسمر(50)  بمكّة سامرُ

بلى نحن كنّا أهلها فأبادنا(51)                  صروف الليـالي والجـدود(52) العـواثر(53)

وفي غير من ذكرت يطول بإثباته جزء الكتاب.

والفرس تزعم أنّ قدماء ملوكها جماعات طالت أعمارهم وامتدّت، وزادت في الطول على أعمار من أثبتنا اسمه من العرب، ويذكرون أنّ من جملتهم الملك الّذي استحدث المهرجان، عاش ألفي سنة وخمسمائة سنة.(54)

لم نتعرّض لشرح أخبارهم، لظهور ما قصصته من أمر العرب من أعمارهم على ما تدّعيه الفرس، ولقرب عهدها منّا وبُعد عهد أولئك، وثبوت أخبار معمّري العرب في صحف أهل الإسلام وعند علمائهم.

وقد أسلفت القول بأنّ المنكر لتطاول الأعمار إنّما هم طائفة(55) من المنجّمين وجماعة من الملحدين، فأمّا أهل الكتب والملل فلا يختلفون في صحّة ذلك وثبوته.

فلو لم يكن من جملة المعمّرين إلاّ من التنازع في طول عمره مرتفع، وهو سلمان الفارسي(56) رحمة الله عليه، وأكثر أهل العلم يقولون: بأنّه رأى المسيح، وأدرك النبيّ صلوات الله عليه وآله، وعاش بعده، وكانت وفاته في وسط أيام عمر بن الخطاب،(57) وهو يومئذ القاضي بين المسلمين في المدائن،(58) ويقال: أنّه كان عاملها وجابي خراجها، وهذا أصحّ.(59)

وفيما أسلفناه في هذا الباب كفاية فيما قصدناه، والحمد لله.

 


الهوامش


(1) ع. ل تعطّل قصاتهم، ر.س: تعطل قضاتهم.

(2) راجع: كتاب المعمّرون: 1- 114، كمال الدين 2: 523 باب 46 ما جاء في التعمير، مطالب السؤول في مناقب آل الرسول الجزء الثاني الباب الثاني عشر، تذكرة الخواص: 364، الغيبة للطوسي: 113- 323، البحار 51: 225- 393، باب 14، ذكر أخبار المعمّرين، تقريب المعارف: 207- 214، كنز الفوائد 2: 114- 134.

(3) ع. ل. ر: كافهم.

(4) أي: نقصده.

اللسان 12: 22 أمم.

(5) وفي بعض المصادر: لقمان بن عاديا، وفي بعضها: لقمان العاديّ.

وهو غير لقمان الّذي عاصر النبي داود عليه السلام ، وكان من بقيّة عادٍ الأُولى، وكان وفد عادٍ الّذين بعثهم قومهم إلى الحرم ليستسقوا لهم، واعطي من السمع والبصر على قدر ذلك، وله أحاديث كثيرة.

المعمّرون: 4 و5، كمال الدين 2: 559، حياة الحيوان 2: 351.

(6) ع. ر: الف.

(7) طائر معروف، جمعه في القلّة أنسر وفي الكثرة نسور، وسمّي نسراً لأنّه ينسر الشي ويبتلعه، وهو أطول الطير عمراً، وأنَه يعمّر ألف سنة، وهو أشدّ الطير طيراناً، ويقال في المثل: أعمر من نسر.

حياة الحيوان الكبرى 2: 348- 352.

(8) أبو بصير ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، يعرف بأعشى قيس، ويقال له: اعشى بكر بن وائل، أحد المعروفين من شعراء الطبقة الأولى في الجاهليّة وفحولهم، وكانت العرب تعني بشعر الأعشى، سكن الحيرة، وكان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، غزير الشعر.

الكنى والألقاب 2: 38، الأعلام 7: 341.

(9) ع. ل. ر: إذ خل.

(10) في كتاب المعمّرون: خلوت.

(11) للتفصيل راجع: المعمّرون: 4 و5، كمال الدين 2: 559.

(12) س. ط: ضبع، وكذا في كتاب كمال الدين.

(13) ع. ل. ر: عيسى.

(14) في بعض المصادر: انّه عاش مائتين وأربعين سنة. وقصّته مع عبد الملك ودخوله عليه معروفة.

المعمّرون: 8- 10، كمال الدين 2: 549 و550، و561.

(15) ل: خسرا.

(16) ع. ر: يراي.

(17) ط: مسرّته الفناء، وفي النسخ الأخرى: المسرّة والفناء، والمثبت من كتاب المعمرون وكتاب كمال الدين، ويروى عجز البيت الأخير أيضاً: فقد ذهب التخيّل والفتاء.

والفتاء: الشباب.

لسان العرب 15: 145 فتا.

وللتفصيل راجع: المعمرون: 8- 10، كمال الدين 2: 549 و550، 2: 561.

(18) هو: المستوغر بن ربيعة بن كعب بن زيد مناة بن تميم، عاش زمناً طويلاً، أدرك الإسلام ولم يسلم، وكان من فرسان العرب في الجاهلية.

المعمرون: 12- 14، كمال الدين 2: 561.

(19) ع. ر: من بعد السنين سنيناً، ل. س: من بعد الستين مأتينا، ط: من عدد السنين مأتينا، والمثبت من كتاب المعمّرون.

(20) ع. ر.س: بعد.

(21) للتفصيل راجع: المعمّرون: 12- 14، كمال الدين 2: 561.

(22) اكثم بن صيفي أحد بني أسد بن عمرو بن تميم، ادرك الإسلام واختلف في اسلامه، إلاّ أنّ الاكثر لا يشك في أنّه لم يسلم، ولم تكن العرب تقدّم عليه أحداً في الحكمة.

المعمرون: 14- 25، كمال الدين 2: 570.

(23) كذا في النسخ، وفي ر: وقادها، وفي كمال الدين: غير ستّ وأربع.

(24) في كمال الدين: وذلك من عدّ الليالي.

(25) للتفصيل راجع كمال الدين 2: 570، المعمرون: 14- 25.

(26) ع. ل: أكثر، ر: اكبر.

وهو: صيفي بن رياح بن أكثم أحد بني أسد بن عمر بن تميم أبو أكثم، ومن وصاياه:...ومن سوء الأدب كثرة العتاب، واقرع الأرض بالعصا، فذهب مثلاً، والقرع الضرب، والمراد: أن ينبّه الإنسان صاحبه عند خطئه.

وأصل المثل: أن عامر بن الظرب لمّا طعن في السن وأنكر قومه من عقله شيئاً أمر أولاده أن يقرعوا إلى المجن بالعصا إذا خرج من كلامه وأخذ في غيره.

الوصايا: 146، كمال الدين 2: 570.

(27) ع. ل. ر: شيئاً.

(28) في النسخ اضطراب في ضبط الاسم، وما أثبتناه هو الصحيح.

وهو: جرير بن عبد المسيح أو عبد العزى من ضبيعة من ربيعة، شاعر جاهلي، وأخواله بنو يشكر.

راجع: الأغاني 24: 260، الأعلام 2: 119، المعمرون: 58.

(29) ع. ل. ر: فيه، بدلاً من: قبل.

(30) للتفصيل راجع: كمال الدين 2: 570، الوصايا: 146.

(31) هو: ضبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص القرشي، عاش مائتين وعشرين سنة وقيل: مائة وثمانين، وأدرك الإسلام فهلك فجأة.

المعمرون: 25، كمال الدين 2: 565.

(32) ع. ر: ولم.

(33) أبو حاتم سهل بن محمّد بن عثمان بن يزيد الجشيمي السجستاني البصري الكوفي، توفّي سنة 248 أو 250 أو 254، قرأ على الأخفش.

راجع تفصيل حياته في مقدّمة كتاب المعمرون للسجستاني، بقلم عبد المنعم عامر.

(34) ع. ر. ل: الرياسي، والصحيح: أبو حاتم، والرياشي كما هو في الغيبة للطوسي: 116، وبقيّة المصادر والرياشي هو أبو الفضل العباس بن الفرج النحوي اللغوي، قتل في المسجد الجامع بالبصرة في أيام العلوي صاحب الزنج في سنة 257.

الانساب 6: 200 و201.

(35) أبو عبد الرحمن محمد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان صخر بن حرب، الشاعر البصري، وكان راوية للأخبار وأيام العرب، روى عن أبيه وسفيان بن عيينة ولوط بن مخنف، روى عنه أبو حاتم السجستاني وأبو الفضل الرياشي، توفي سنة 228.

العبر 1: 403- 404، وفيات الأعيان 4: 398- 400.

(36) ع. ر. س. ط: ولا تهلكوا.

(37) ل. ر: حفاتا.

وللتفصيل راجع: كمال الدين 2: 565، المعمرون: 25.

(38) دريد بن الصمّة الجشمي من جشم بن سعد بن بكر، عاش نحواً من مائتي سنة حتّى سقط حاجباه من عينيه، قتل يوم حنين، وإنّما خرجت به هوازن تتيمّن به.

المعمرون: 27 و28.

(39) ع. ل. ر: ومقدمتهم.

(40) للتفصيل راجع: المعمّرون: 27 و28.

(41) ع. ر: محصّن غسّان، ل.س: محصّن عتبان، وما أثبتناه هو الصحيح.

(42) محصّن بن عتبان بن ظالم بن عمرو بن قطعية بن الحارث بن سلمة بن مازن الزبيدي. المعمرون: 26 و27، كمال الدين 2: 567.

(43) للتفصيل راجع: كمال الدين 2: 567، المعمرون: 26 و27.

(44) ع. ل. ر: عمر بن حممة الدوسي. قال في المعمّرون: عمرو بن حممة الدوسي، قضى على العرب ثلاثمائة سنة. المعمرون: 58.

(45) س: مثل، ط: مرّ.

(46) للتفصيل راجع: المعمرون: 58.

(47) س: الحارث، وكذا في كتاب المعمّرون.

(48) في المعمّرون: الحارث بن مضاض الجرهمي.

راجع: المعمّرون: 8، تذكرة الخواص: 365.

(49) الحجون: موضع بمكّة ناحية من البيت، وقيل الجبل المشرف ممّا يلي شعب الجزّارين بمكة.

لسان العرب 13: 109 حجن.

(50) ع. ل. ر: يسمو.

(51) في المعمّرون: فأزالنا.

(52) الجدود جمع جد، وهو: البخت والحظ.

لسان العرب 3: 107 جدد.

(53) ع. ل. ر: والحدود الغوابر.

وللتفصيل راجع: تذكرة الخواص: 365، المعمرون: 8.

(54) قال الشيخ الطوسي في الغيبة 123: وأمّا الفرس فإنّها تزعم فيما تقدّم من ملوكها جماعة طالت أعمارهم، فيردون أنّ الضحّاك صاحب الحيتين عاش ألف سنة ومائتي سنة، وافريدون العادل عاش فوق الف سنة، ويقولون انّ الملك الّذي أحدث المهرجان عاش ألفي سنة وخمسمائة سنة استتر منها عن قومه ستمائة سنة.

وراجع: تاريخ الطبري 1: 194 و215، تاريخ اليعقوبي 1: 158، البحار 51: 290.

(55) ع. ر: بأن المنكر لتطاولٍ للأعمار إنّما طائفة.

(56) هو أبو عبد الله سلمان الفارسي، وهذا اسمه بعد الإسلام، أمّا قبله، فقيل: مابه بن بوذخشان بن مورسلان، وقيل: اسمه بهبود، ويلقب: سلمان الخير وسلمان المحمدّي وسلمان ابن الإسلام، شهد الخندق - وهو الّذي أشار بحفره - ولم يفته بعد الخندق مشهد، توفي بالمدائن سنة 35، أو 37، أو 33، وقبره ظاهر معروف بقرب أيوان كسرى، وكان عطاؤه خمسة آلاف، وكان إذا خرج تصدّق به ويأكل من عمل يده.

وأمّا عمره فمئتان وخمسون سنة فممّا لا شك فيه، ولكن الاختلاف في الأكثر، فقيل ثلاثمائة، وقيل: ثلاثمائة وخمسون.

تهذيب التهذيب 4: 137 رقم 233، أعيان الشيعة 7: 279- 287، كمال الدين 1: 161، الكنى والالقاب 3: 150، تذكرة الخواص: 365.

(57) أبو حفص عمر بن الخطاب، روى عن النبيّ وأبي بكر واُبي، روى عنه أولاده وغيرهم قتل سنة 23.

طبقات الفقهاء: 19، تهذيب التهذيب 7: 438.

(58) عبارة عن مدن سبع، من بناء أكاسرة العجم، على طرف دجلة ببغداد، كان يسكنها ملوك بني ساسان إلى زمن عمر، وفي الجانب الشرقي مشهد سلمان.

الكنى والألقاب 3: 146- 148.

(59) نصّ أكثر المؤرخين أن سلمان كان أميراً على المدائن، واختلف في سنة وفاته، فقيل: في زمن عثمان، وقيل: في زمن أمير المؤمنين، والشيخ المفيد هنا ذهب إلى أنّه وسط أيّام عمر ابن الخطاب.

للتفصيل راجع: الطبقات الكبرى 4: 75- 93، تهذيب التهذيب 4: 137، تهذيب ابن عساكر 6: 188، حلية الأولياء 1: 185، صفة الصفوة 1: 210، تذكرة الخواص: 365، أعيان الشيعة 3: 150، الكنى والألقاب 3: 150.