بسم الله الرحمن الرحيم
مقدّمة المركز:
الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على سيّدنا محمد
وآله الطاهرين.
الاعتقاد بالمهدي المنتظر عليه السلام من الأمور
المجمع عليها بين المسلمين، بل من الضروريّات التي
لا يشوبها شك.
وقد جاءت الأخبار الصحيحة المتواترة عن الرسول
الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنّ الله تعالى
سيبعث في آخر الزمان رجلاً من أهل البيت عليهم
السلام يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً
وجوراً، وجاء أنّ ظهوره من المحتوم الذي لا
يتخلّف، حتّى لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد،
لطوّل الله عز وجل ذلك اليوم حتّى يظهر.
وكيف وأنّى يتخلّف وعد الله عز وجل في إظهار دينه
على الدين كلّه ولو كره المشركون؟
وكيف لا يحقّق تعالى وعده للمستضعفين المؤمنين
باستخلافهم في الأرض، وبتمكين دينهم الذي ارتضى
لهم، وإبدالهم من بعد خوفهم أمناً، ليعبدوه تعالى
لا يُشركون به شيئاً.
وقد أجمع المسلمون على أنّ المهديّ المنتظر عليه
السلام من أهل البيت عليهم السلام، وأنّه من ولد
فاطمة عليها السلام.
وأجمع الإماميّة _ ومعهم عدد من علماء السنة _
أنّه عليه السلام من ولد الإمام الحسن العسكري
عليه السلام ، فأثبتوا إسمه ونعته وهويّته
الكاملة.
هكذا فقد اعتقد الإمامية _ ومعهم بعض علماء السنّة
_ أنّ المهدي المنتظر قد وُلد فعلاً، وأنّه حيّ
يُرزق، لكنّه غائب مستور. وماذا تنكر هذه الأمّة
أن يستر الله عز وجل حجّته في وقت من الأوقات؟
وماذا تنكر أن يفعل الله تعالى بحجّته كما فعل
بيوسف عليه السلام: أن يسير في أسواقهم ويطأ بسطهم
وهم لا يعرفونه، حتّى يأذن الله عز وجل له أن
يعرّفهم بنفسه كما أذن ليوسف (قالُوا
أَإِنَّكَ لأََنْتَ يُوسُفُ قالَ أَنَا يُوسُفُ
وهذا أَخِي).
أو لم يخلّف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في
أمّته الثقلين: كتاب الله وعترته، وأخبر بأنّهما
لن يفترقا حتّى يردا عليه الحوض؟
أو لم يخبر صلى الله عليه وآله وسلم أن سيكون بعده
اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش، وأنّ عدد خلفائه
عدد نقباء موسى عليه السلام ؟
وإذا كان الله تعالى لم يترك جوارح الإنسان حتّى
أقام لها القلب إماماً لتردّ عليه ما شكّت فيه،
فيقرّ به اليقين ويبطل الشكّ، فكيف يترك هذا الخلق
كلّهم في حيرتهم وشكّهم واختلافهم لا يُقيم لهم
إماماً يردّون إليه شكّهم وحيرتهم؟
وحقّاً
(لا تَعْمَى الأَْبْصارُ
ولكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).
ولا ريب أنّ للعقيدة الشيعيّة في المهدي المنتظر
عليه السلام _ وهي عقيدة قائمة على الأدلّة
القويمة العقليّة _ رجحاناً كبيراً على عقيدة من
يرى أنّ المهدي المنتظر لم يولد بعد، يقرّ بذلك
كلّ من ألقى السمع وهو شهيد إلى قول الصادق
المصدّق عليه السلام: من مات ولم يعرف إمام زمانه،
مات ميتةً جاهليّة.
ناهيك عن أنّ من معطيات الاعتقاد بالإمام الحيّ
أنّها تمنح المذهب غناءً وحيويّة لا تخفى على من
له تأمّل وبصيرة.
ولا ريب أنّ إحساس الفرد المؤمن أنّ إمامه معه
يعاني كما يعاني،وينتظر الفرج كما ينتظر، سيمنحه
ثباتاً وصلابة مضاعفة، ويستدعي منه الجهد الدائب
في تزكية نفسه وتهيئتها ودعوتها إلى الصبر
والمصابرة والمرابطة، ليكون في عداد المنتظرين
الحقيقيّين لظهور مهديّ آل محمد عليه وعليهم
السلام. خاصّة وأنّه يعلم أنّ اليُمن بلقاء الإمام
لن يتأخّر عن شيعته لو أنّ قلوبهم اجتمعت على
الوفاء بالعهد، وأنّه لا يحبسهم عن إمامهم إلاّ ما
يتّصل به ممّا يكرهه ولا يؤثره منهم.
ولا يُماري أحد في فضل الإمام المستور الغائب _
غيبة العنوان لا غيبة المعنون _ في تثبيت شيعته
وقواعده الشعبية المؤمنة وحراستها، كما لا يماري
في فائدة الشمس وضرورتها وإن سترها السحاب.
كيف، ولولا مراعاته ودعائه عليه السلام لاصطلمها
الأعداء ونزل بها اللأواء.
ولا يشك أحد من الشيعة أنّ إمامه أمان لأهل الأرض
كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء.
وقد وردت روايات متكاثرة عن أئمة أهل البيت عليهم
السلام تنصبّ في مجال ربط الشيعة بإمامهم المنتظر
عليه السلام ، وجاء في بعضها أنّه عليه السلام
يحضر الموسم فيرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولا
يعرفونه،
وأنّه عليه السلام يدخل عليهم ويطأ بُسطهم،
كما وردت روايات جمّة في فضل الإنتظار، وفي فضل
إكثار الدعاء بتعجيل الفرج، فإنّ فيه فرج الشيعة.
وقد عني مركز الدراسات التخصّصيّة في الإمام
المهديّ عجل الله فرجه بالاهتمام بكلّ ما يرتبط
بهذا الإمام الهمام عليه السلام ، سواءً بطباعة
ونشر الكتب المختصّة به عليه السلام ، أو إقامة
الندوات العلميّة التخصصيّة في الإمام عجل الله
فرجه ونشرها في كتيبات أو من خلال شبكة الإنترنيت.
ومن جملة نشاطات هذا المركز نشر سلسلة التراث
المهدويّ، ويتضمّن تحقيق ونشر الكتب المؤلّفة في
الإمام المهديّ عجل الله فرجه ، من أجل إغناء
الثقافة المهدويّة، ورفداً للمكتبة الإسلاميّة
الشيعيّة، نسأله _ عزّ من مسؤول _ أن يأخذ
بأيدينا، وأن يُبارك في جهودنا ومساعينا، وأن يجعل
عملنا خالصاً لوجهه الكريم، والحمد لله رب
العالمين.
كما يتقدم المركز بالشكر الجزيل لسماحة العلامة
المحقق الشيخ فارس الحسون على جهده الكبير
والمتميز في تحقيق هذا الكتاب القيم لشيخ الطائفة
الشيخ المفيد أعلى الله مقامه. ومن الله التوفيق.
السيد محمد القبانچي
مركز الدراسات التخصّصية
في الإمام المهدي عليه السلام
النجف الأشرف
الإِهداء:
إلى أُمّ الإمام المهدي روحي له الفداء
نرجس
أهدي هذا الجهد
راجياً منها القبول والدعاء
فارس
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدّمة المحقق:
الحمد لله الّذي أوجب على نفسه الرحمة، ومن رحمته
إرساله الرسل والأنبياء والأئمّة عليهم السلام ، ولم
يترك الأمّة بدون وليّ له.
والصلاة والسلام على محمّدٍ عبده ورسوله، وعلى آله
المعصومين.
إنّ فكرة ظهور منقذ للبشريّة جمعاء في آخر الزمان أوّل
من أشار اليها ونوّه بها هو الله سبحانه وتعالى، حيث
بشّر أنبياءه كافّة _ من لدن أبينا آدم عليه السلام
وإلى نبيّنا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم _ بظهوره
ودولته عجل الله فرجه.
فعند البحث والتنقيب في كتب الروايات والتاريخ نشاهد
بوضوح أنّ جميع الأنبياء والرسل من آدم عليه السلام
إلى نبيّنا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ، وجميع
الأئمّة من الإمام علي عليه السلام وإلى الإمام
العسكري عليه السلام ، ذكروا المهديّ وأشاروا إلى اسمه
وبعض شمائله وظهوره.
ولا نبالغ إن قلنا: إنّ الروايات الواردة في المهديّ
عجل الله فرجه _ من الفريقين _ أكثر من الروايات
الواردة في سائر الأئمّة صلوات الله عليهم.
1 _ لماذا هذا الإهتمام بالمهديّ عليه
السلام:
فلماذا كلّ هذا الإهتمام بالمهدي الموعود؟ ولماذا هذا
التأكيد عليه؟
للجواب نشير إلى عدّة نقاط:
(أ) كلّ هذا الإهتمام، للتعريف بالإمام المهديّ لجميع
الخلق، وأنّه صاحب الحكم الإلهيّ ودولة الحقّ الّتي
وعد الله عباده بها، فيعتقد به من لم يُدركه بقلبه
ويدعو له بالفرج، ويُطيعه من يدركه.
(ب) كلّ هذا، لأجل الذين يدركون غيبته، لئلاّ يزيغوا
ويضلّوا، لئلاّ يشكّوا في إمامهم ووجوده وظهوره،
لتتركّز عقيدتهم بإمامهم أكثر، ليعدّوا أنفسهم لظهوره،
ليرفعوا الموانع المانعة عن ظهوره.
(ج) كلّ هذا، لأجل معرفة الذين يدركون غيبته، أهميّة
قيام دولته عجل الله فرجه التي بشّر بها الأنبياء
والصدّيقون والأئمّة عليهم السلام وتمنّوا لو أدركوها.
(د) كلّ هذا، ليطمئنّ المؤمن بوجود رجعة في الدنيا قبل
الآخرة، يُؤخذ للمظلوم حقّه من الظالم، يعذّب المجرمون
ويذوقوا عذاب الدنيا قبل الآخرة، ينعّم المحسنون
والمتّقون في الدنيا قبل الآخرة.
(هـ) كلّ هذا، ليعرف الخلق أنّ أولياء الله الصالحين _
الذين تجرّعوا غصص الظلم وأنواع العذاب _ سيحكمون
الأرض بالعدل، لأنّهم الوارثون... (أَنَّ
الأَْرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ).
(و) كلّ هذا، ليعرف الناس عظم مسألة المهديّ ودولته،
وما يصيبه وشيعته في غيبته، فيحزنوا عليهم ويدعوا لهم
بالفرج، فيكونوا قد شاركوهم فيما يجري عليهم من مصائب
وآلام، ويشتركوا معهم بالأجر والثواب.
(ز) وأخيراً لا آخراً، كلّ هذا، ليعرف الخلق بأجمعه:
أنّ للحقّ دولة، ترفع فيها كلمة الله، وكلمة الله هي
العليا.
* * *
2 _ من كتب عن المهدي عليه السلام إلى
آخر القرن الرابع:
كما ذكرنا سابقاً: إنّ الله سبحانه، ثمّ الأنبياء
كافّة هم الذين ذكروا المهدي وفتحوا أبواب البحث عنه
وعن ظهوره عجل الله فرجه.
وعند ظهور نبيّنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
برسالته كان الترويج لفكرة المنقذ المنتظر أكثر، حيث
أولى صلى الله عليه وآله وسلم اهتماماً كبيراً بقضيّة
المهدي وردّ الشبهات عنه، والأحاديث الواردة عنه صلى
الله عليه وآله وسلم من طريق الفريقين خير شاهد على
هذا المطلب.
ومن بعده صلى الله عليه وآله وسلم كانت مهمّة التبليغ
لفكرة الإمام المهدي على عهدة خلفائه أئمّة أهل البيت
عليهم السلام ، فكانوا ينتهزون الفرص لتثبيت المسلمين
على الاعتقاد بالمهديّ، والروايات الكثيرة الواردة
عنهم في هذا الشأن شاهد لهذا المطلب.
وكلّما قرب وقت ولادة الإمام عجل الله فرجه كان
الاهتمام بذِكره والخبر بأحواله وصفاته وغيبته أكثر،
حتّى أنّ الإمامين العسكريين سلام الله عليهما كان
عندهما نوع ما من الغيبة وعدم الاتّصال مباشرةً
بأصحابهم وخروج التوقيعات من قبلهم، كلّ هذا ليتعوّد
الشيعة على ما سيحصل من غيبة الإمام القائم عجل الله
فرجه.
وعند ولادة الإمام المهدي بدأ نوع جديد من التحرّك
والتبليغ من قِبل أبيه الإمام العسكري، لأنّ هذه
المرحلة تعدّت المرحلة النظريّة إلى العمليّة. فبدأ
الإمام العسكري عليه السلام بخطوات كبيرة لتثبيت عقائد
الشيعة بإمامة ولده المهديّ المنتظر وردّ الشبهات عنه،
حتّى أنّ الإمام العسكري عليه السلام كان يُظهر ولده
المهديّ إلى خواصّ شيعته بين حينٍ وآخر، وكانوا
يتحدّثون معه ويسألونه فيجيبهم.
وبعد شهادة الإمام العسكري عليه السلام وتسلّم الإمام
المهديّ منصب الإمامة،كانت مهمّة التبليغ على شخص
الإمام بواسطة النوّاب الخاصّين رضوان الله عليهم،
فكانت ترد عليه الأسئلة من شيعته بواسطة الأبواب،
وتخرج التوقيعات من الناحية المقدّسة فيها جوابات
الأسئلة وحلّ مشاكل الشيعة وردّ الشبهات عنه عجل الله
فرجه.
وآخر توقيع خرج عنه في الغيبة الصغرى إلى عليّ بن
محمّد السمري آخر أبوابه الخاصّين نسخته:
بسم الله الرحمن الرحيم
يا عليّ بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك،
فإنّك ميّت ما بينك وبين ستة أيّام، فاجمع أمرك ولا
توصِ إلى أحدٍ يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة
الثانية (التامّة)، فلا ظهور إلاّ بعد إذن الله عز وجل
، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض
جوراً...
وبعد وقوع الغيبة الكبرى صارت مهمّة التبليغ الإسلامي
بصورة عامّة وتثبيت عقائد الشيعة بإمامة المهديّ
المنتظر وغيبته بصورة خاصّة على عهدة الفقهاء
والمحدّثين.
ففي التوقيع الخارج إلى محمد بن عثمان العمري رضي الله
عنه:
... وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة
حديثنا، فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله عليهم.
ففي بداية الغيبة الكبرى كانت مهمّة ترسيخ عقائد
الشيعة بإمامهم كبيرة وصعبة، لذا ترى علماءنا رضوان
الله عليهم بدأوا بردّ الشبهات عنه عجل الله فرجه
بمناظراتهم ودروسهم وخطبهم ومؤلّفاتهم.
وهنا نذكر على طريق الإختصار بعض من ألّف من العلماء
عن موضوع الإمام المهدي عجل الله فرجه والدفاع عنه إلى
آخر القرن الرابع الهجري.
فمنهم:
(1) أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأحمريّ النهاونديّ،
سمع منه أبو أحمد القاسم بن محمد الهمداني في تسع
وستّين ومائتين، له كتاب الغيبة.
(2) أبو إسحاق إبراهيم بن صالح الأنماطي الكوفي الأسدي،
من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام ، ثقة، له كتاب
الغيبة، يرويه عنه جعفر بن قولويه بواسطة واحدة.
(3) أحمد بن الحسين بن عبد الله المهراني الآبي، له
كتاب ترتيب الأدلّة فيما يلزم خصوم الإماميّة دفعه عن
الغيبة والغائب.
(4) أبو بكر خيثمة أحمد بن زهير النسائي، المتوفّى سنة
279، له جمع الأحاديث الواردة في المهدي.
(5) الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني،
المتوفّى سنة 430، له كتاب الأربعين حديثاً في ذكر
المهديّ، وذكر المهدي ونعوته وحقيقة مخرجه وثبوته،
ومناقب المهدي.
(6) أبو العباس (أبو علي) أحمد بن علي الرازي الخضيب
(ابن الخضيب) الأيادي، له كتاب الشفاء والجلاء في
الغيبة.
(7) أبو العباس أحمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي،
نزيل البصرة،كان ثقة في حديثه متقناً لما يرويه،
فقيهاً بصيراً بالحديث والرواية، وهو أستاذ الشيخ
النجاشي وشيخه ومن استفاد منه، توفّي حدود النيّف
والعشرة بعد الأربعمائة، له كتاب أخبار الوكلاء
الأربعة.
(8) أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران بن موسى المعروف
بابن الجندي، أستاذ الشيخ النجاشي، له كتاب الغيبة.
(9) أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن
بن عيّاش بن إبراهيم بن أيّوب الجوهري، له كتاب ما نزل
من القرآن في صاحب الزمان عليه السلام ، وأخبار وكلاء
الأئمّة الاربعة.
(10) الحافظ النسّابة الواعظ الشاعر الأشرف بن الأغر
بن هاشم المعروف بتاج العلى العلوي الحسيني، المولود
بالرملة سنة 482، والمتوفّى بحلب سنة 610 عن 128 سنة،
له كتاب الغيبة وما جاء فيها عن النبي والأئمّة عليهم
السلام ووجوب الايمان بها.
(11) الجلودي، المتوفّى سنة 332، له كتاب أخبار
المهدي.
(12) أبو محمد الحسن بن حمزة بن علي بن عبد الله بن
محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب عليهم السلام ، المعروف بالطبري والمرعش، كان
من أجلاّء هذه الطائفة وفقهائها،توفّي سنة 358، له
كتاب الغيبة.
(13) أبو علي الحسن بن محمد بن أحمد الصفّار البصري،
شيخ من أصحابنا ثقة، روى عنه الحسن بن سماعة، له كتاب
دلائل خروج القائم عليه السلام.
(14) أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر
بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب عليهم السلام ، المعروف بابن أخي طاهر،
المتوفّى في ربيع الأوّل سنة 358، له كتاب الغيبة وذكر
القائم عليه السلام.
(15) أبو الحسن حنظلة بن زكريّا بن حنظلة بن خالد بن
العيار التميمي القزوينيّ، له كتاب الغيبة.
(16) أبو الحسن سلامة بن محمد بن إسماعيل (أسماء) بن
عبد الله بن موسى بن أبي الأكرم الأرْذنيّ (الأزوني)،
المتوفّى سنة 339، له كتاب الغيبة وكشف الحيرة.
(17) أبو سعيد عباد بن يعقوب الرواجني الأسدي الكوفي،
المتوفّى سنة 250 أو 271، له كتاب أخبار المهدي
ويسمّيه المسند.
(18) أبو الفضل عبّاس بن هشام الناشري الأسدي، من
أصحاب الرضا عليه السلام ، متوفّى سنة 220، له كتاب
الغيبة.
|