المجموعة الأولى 1-20
المجموعة الثانية 21-40
المجموعة الثالثة 41-60
المجموعة الرابعة 61-80
المجموعة الخامسة 81-100
المجموعة السادسة 101-120
أرسل كتاباً
الصفحة الرئيسية للموقع
 
 

بسم الله الرحمن الرحيم(1)

الحمد لله الذي ضمن النصر لمن نصره، وأيّد بسلطان الحقّ من عرف سبيله فأبصره. وسلب التوفيق عمّن(2) ألحد فيه وأنكره.

وإليه الرغبة في إدامة النعمة، وبه نعوذ من العذاب والنقمة.

وصلواته على سيّدنا محمّد وآله الأئمّة المهديّة، وسلّم كثيراً.

وبعد. فإني قد خلّدت(3) من الكلام في وجوب الإمامة، واختصاص مستحقّيه(4)عليهم السلام بالعصمة، وتمييزهم من رعاياهم بالكمال والفضل بمحاسن(5) الأفعال، والأعلام الدالّة على الصدق منهم في الدعوى إلى ما دعوا إليه من الإعتقادات والأعمال، والنصوص الثابتة عليهم من الله تعالى بجليّ المقال.

وأوضحت عن فساد مذاهب المخالفين في ذلك والذاهبين بالجهل والضلال، بما قد ظهر في الخاصّ من الناس والعامّ، واشتهر بين الجمهور من الأنام.

وبيّنت عن أسباب ظهور دعوة الناطقين منهم إلى الدين، وصمتِ المتّقين عن ذلك، لضرورتهم إليه بظلم الجبارين، والإشفاق على مُهجهم(6) (من) المبيحين لدمائهم، المعتدين بخلافٍ قِتْلَةَ(7) النبيّين والمرسلين فيما استحلّوه من ذلك. بما ضمّه الفرقان والقرآن(8) المبين، فيما ثبت في غيبة خاتم الأئمّة المهديّين عليهم أفضل السلام والتسليم، واستتاره من دولة الظالمين، ما دلّ على إيجابه إلى ذلك وضرورته إليه، مثمر العلم به واليقين.

وتجدّد بعد الذي سطرته في هذه الأبواب، وشرحتُ معانيه على وجه السؤال فيه والجواب(9)، وشواهد الحقّ فيه بحجّة العقل والسنّة والكتاب، رغبةٌ مّمن أُوجب له حقّاً، وأُعظم له محلاً وقدراً، وأعتقد في قضاء حقّه(10) ووفاق مشربه(11) لازماً وفرضاً، في إثبات نكت من فصول خطرت بباله في مواضع ذكرها، يختصّ القول فيها بإمامة صاحب الزمان عليه وعلى آبائه أفضل السلام، آثر أن يكون القول فيها على ترتيب عيّنه وميّزه من جملة ما في بابه وبيّنه.

فاستخرت الله تعالى في رسم ما ذكره من الفصول، والقول فيها بما تعمّ معرفته ذوي العقول، ولا يحتاج معه إلى فكرٍ(12) يمتدّ زمانه ويطول، ويُستغنى به عن الرجوع إلى العُمد(13) التي أودعتها كتبي السالفة في ذلك ومهذّبه(14) فيها من الأصول. وبالله أستعين.

*   *   *

ذكر الفصول

على ترتيبها ونظامها وشرحها ومواضع الشبهات فيها

الفصل الأول: القول فيما يدّعيه الإمامية من وجود خلفٍ لأبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا وُلد في حياته، مع خفاء ذلك على أهله، واستتاره عن بني عمّه وأوليائهم وأعدائهم في وقته إلى هذه الغاية، لم يشرك الإمامية في دعوى ذلك غيرُهم من الناس.

الفصل الثاني: إنكار جعفر بن علي بن محمد بن علي(15) _ أخي الحسن ابن علي _ دعوى الإمامية ولداً له، وحوزه ميراثه، والتظاهر بتكذيب من ادّعى لأخيه ولداً في حياته وبعد وفاته، ورفع خبر المدّعين ذلك إلى السلطان، حتّى بعثه(16) على حبس جواريه(17) واستبراء حالهم(18) في الحمل، فلم يظهر لواحدة منهنّ حملاً، وصار ذلك شبهة في إبطال دعوى ولد الحسن عليه السلام.

الفصل الثالث: وصيّة الحسن المشهورة إلى والدته _ المسمّاة بحديث(19) المكنّاة بأم الحسن _ في وقوفه وصدقاته، وإمضائه(20) على شروطها، ولم يذكر فيها ولداً له موجودا(21) ولا مُنتظَراً.

الفصل الرابع: ما الداعي إلى ستر ولادته، والسبب إلى خفاء أمره وغيبته؟ مع ظهور نسب آبائه وولادتهم ونشئهم(22) واشتهار وجودهم، وقد كانوا في أزمانٍ التقيّة فيها أشدّ من زمن الحسن بن علي بن محمد، وخوفهم فيها من ملوك بني أميّة ومن بعدهم أعظم، ولم يغب أحدٌ منهم، ولا خفيت ولادته ووجوده عن الناس.

الفصل الخامس: خروج دعوى الإماميّة في غيبة الإمام عن حُكم العادة في استتاره عن الخلق(23) طول المدّة التي يدّعونها لصاحبهم، وانسداد الطرق إلى الوصول إليه(24)، وعدم معرفة(25) مكانٍ له على حالٍ.

الفصل السادس: انتقاض العادة في دعوى طول عمره وبقائه منذ وُلد على قول الإماميّة قبل وفاة أبيه بسنين، وكانت وفاته في سنة ستّين ومائتين إلى وقتنا هذا وهو سنة عشرة وأربعمائة.

الفصل السابع: أنّ غيبته متى صحّت على الوجه الذي تدّعيه الإمامية بطلت الحاجة إليه، إذ كان وجود منعها كعدمه(26) من العالم، ولا تظهر له دعوة، ولا تقوم له حجّة، ولا يقيم حدّاً، ولا ينفّذ حكماً، ولا يرشد مسترشِداً، ولا يأمر بمعروف، ولا ينهى عن المنكر، ولا يهدي ضالاًّ، ولا يجاهد في الإسلام.

الفصل الثامن: بطلان دعوى الإماميّة في الغيبة بما به اعتصموا في إنكار قول الممطورة:(27)

إنّ موسى بن جعفر عليهما السلام حيّ موجود غائب منتظر، وبما به شنّعوا(28) على الكيسانية(29) والناووسية(*) والإسماعيلية(**) في دعواهم حياة أئمّتهم محمّد بن الحنفية،(30) وجعفر بن محمد، وإسماعيل بن جعفر،(31) وتناقض(32) مقالهم في ذلك.

الفصل التاسع: اعتراف الإماميّة بأنّ الله تعالى أباح للإمام(33) الإستتار عن الخلق، وسوّغ له الغيبة عنهم بحيث لا يلقاه أحدٌ منهم فيعرفه بالمشاهدة لطفاً له في ذلك ولهم، وإقرارهم بأنّ الله سبحانه لا يُبيح إلاّ ما هو صلاح، ولا يسوّغ إلاّ ما هو في التدبير صواب، ولا يفعل بعباده إلاّ ما بهم حاجة إليه ما دامت المحنة(34) والتكليف باقياً، وهذا ينقض قولهم في مشاهدته وأخذ معالم الدين فيه(35) مصلحة تامّة وأنّ بظهوره تمام المصالح والنظام والتدبير.(36)

الفصل العاشر: اضطرار الإماميّة عند قولهم بالغيبة في إثبات الأعلام بالمعجزات لإمامهم عند ظهوره، إذ كان لا يعرفه متى ظهر أحدٌ بشخصه، وإنّما يصل إلى معرفته الدالّ على صدقه بصحّة(37) نسبه وثبوت إمامته ووجوب طاعته، وهذا إخراج الآيات(38) عن دلائلها، وإيجاب لظهورها على غير من اختصّت به(39) من الأنبياء والرسل عليهم السلام ، وفي ذلك إفساد أدلّة النبوّة وأعلام الرسالة، وذلك باطل باتّفاق أهل الملل كلّها.

*   *   *

الفصل الأول

(استتار الولادة)

وأقول: إنّ استتار ولادة المهدي بن الحسن بن عليّ عليهم السلام عن جمهور أهله وغيرهم، وخفاء ذلك عليهم، واستمرار استتاره عنهم ليس بخارج عن العرف، ولا مخالفاً لحكم العادات، بل العلم محيطٌ بتمام مثله في أولاد الملوك والسّوقة(40)، لأسباب تقتضيه لا شبهة فيها على العقلاء.

فمنها: أن يكون للإنسان(41) ولد من جارية قد أستر(42) تملّكها من زوجته وأهله، فتحمل منه فيخفي ذلك عن كلّ من يُشفق(43) منه أن يذكره ويستره عمّن لا يأمن إذاعة الخبر به، لئلاّ يفسد الأمر عليه مع زوجته بأهلها وأنصارها، ويتمّ الفساد به ضرر(44) عليه يضعف عن دفاعه عنه، وينشأ الولد وليس أحدٌ من أهل الرجل وبني عمّه وإخوانه وأصدقائه يعرفه، ويمرّ(45) على ذلك إلى أن يزول خوفه من الإخبار عنه، فيعرّف به إذ ذاك، وربّما تمّ ذلك إلى أن تحضره وفاته، فيعرّف به عند حضورها، تحرّجاً من تضييع(46) نسبه، وإيثاراً لوصوله إلى مستحقّه من ميراثه.

وقد يولد للملك ولدٌ (فلا) يؤذن به حتّى ينشأ ويترعرع، فإن رآه على الصورة التي تعجبه...(47) وقد ذكر الناس ذلك عن جماعة من ملوك الفرس والروم(48) والهند(49) في الدولتين معاً،(50)  فسطرو(51) أخبارهم في ذلك، وأثبتوا قصّة كيخسرو بن سياوخش بن كيقاوس ملك الفرس،(52) الّذي جمع ملك بابل(53) والمشرق، وما كان من ستر أمّه حملها وإخفاء ولادتها لكيخسرو،(54) وأمّه(55) هذه المسمّاة بوسفا فريد(56) بنت فراسياب(57) ملك الترك، فخفي أمره مع الجِدّ(58) كان من كيقاوس _ جدّه الملك الأعظم(59) _ في البحث عن أمره والطلب له، فلم يظفر بذلك حيناً طويلاً.

والخبر بأمره مشهور، وسبب ستره وإخفاء شخصه معروف، قد ذكره علماء الفرس(60)، وأثبته محمّد بن جرير الطبري(61) في كتابه التاريخ.(62)

وهو نظير لما أنكره الخصوم في خفاء أمر ولد الحسن بن عليّ عليهما السلام ، واستتار(63) شخصه، ووجوده وولادته، بل ذلك أعجب.

 

 

الهوامش


(1) ر. ع. س: ربّ يسّر.

(2) ع. ل: من.

(3) ر. ع: جلدت، ل: حللت.

(4) ر. ع: مستحقّها.

(5) ر. ع. س: محاسن.

(6) ر. ع. ل. ط: إلى منهجهم.

(7) ع. س: لخلاف قتله، ل.ط: لخلاف قتلهم، ر: بخلاف قتلهم.

(8) ع. ل. ط: الفرقان القرآن.

(9) ر. ع: وجه السؤال فيه والسؤال والجواب.

(10) ر. ل. س. ط: فصاحته.

(11) ر. ع. س: مسرّته.

(12) ل: ذكر.

(13) راجع ما كتبناه في المقدّمة من مؤلفات المفيد مستقلاً وضمناً عن الإمام الحجّة عليه السلام.

(14) س. ط: ومهّدته.

(15) خرج التوقيع على عثمان العمري من الناحية المقدسة جواب أسئلة سألها إسحاق بن يعقوب:...

وأما سبيل عمي جعفر وولده فسبيل أخوة يوسف عليه السلام.

كمال الدين: 483 و484.

وراجع البحار 50: 227- 232 باب 6 أحوال جعفر، و 37: 8.

(16) ر. ع: يعنه.

(17) ر. ع: جواره.

(18) ط: حالهنّ.

(19) هي أم الحسن حديث أو حديثة، وقيل: سوسن، وقيل سليل، وكانت من الصالحات المتقيات العارفات بهذا الأمر.

الاعيان 1: 40.

(20) ع: وأمضا بها.

(21) ل. ط: ولداً موجوداً.

(22) ل: وموتهم.

(23) ع. ل: في استتار الخلق، ر.س: في استتار الحقّ، والمثبت من ط ونسخة بدل في س.

(24) أي: إلى صاحبهم.

(25) ل. ع. ط: وعدم خبر معرفة.

(26) س. ط: إذا كان وجوده معها كعدمه.

(27) هم: الواقفة الّذين وقفوا على موسى بن جعفر عليه السلام ، وهم فرقٌ كثيرة:

فمنهم من قال: بأنه حيّ لم يمت ولا يموت حتّى يملك شرق الأرض وغربها، ويملأها كلّها عدلاً كما ملئت جوراً، وأنّه القائم.

ومنهم من قال: إنّه القائم وقد مات، ولا تكون الإمامة لغيره حتّى يرجع، وزعموا أنـّه قد رجع بعد موته إلاّ انّه مختف في موضع من المواضع.

ومنهم من قال: إنّه القائم وقد مات ويرجع وقت قيامه.

وأنكر بعضهم قتله وقال: مات ورفعه الله إليه وانّه يردّه عند قيامه.

وإنّما لقبوا بالممطورة، لأن علي بن إسماعيل الميثمي ويونس بن عبد الرحمن ناظرا بعض الواقفية فقال عليّ بن إسماعيل- وقد اشتدّ الكلام بينهم - ما أنتم إلاّ كلاب ممطورة، أراد: أنتن من الجيف، لأن الكلب إذا أصابه المطر فهو أنتن من الجيف.

فرق الشيعة: 90 - 92.

(28) ل. س. ط: شكوا.

(29) هم الذين يعتقدون بإمامة محمد بن الحنفية، وهم فرق متعدّدة:

فمنهم من قال بإمامة محمّد بن الحنفية بعد أمير المؤمنين عليه السلام.

ومنهم من قال بإمامته بعد الحسن والحسين عليهما السلام.

ومنهم من قال بأنه هو الإمام المهدي، سمّاه به أبوه عليه السلام لم يمت ولا يموت، وليس لأحد أن يخالفه، وإنّما خرج الحسن والحسين بإذنه.

وإنما سمّوا بالكيسانية، لأن محمد بن الحنفية استعمل المختار على العراقين، وأمر بالطلب بدم الحسين وثأره وقتل قاتليه، وسمّاه كيسان لكيسه.

فرق الشيعة: 41- 45.

أقول: عند التأمّل في كتب التاريخ والتراجم نجزم بأنّ محمد بن الحنفيّة لم يؤسّس هذه الفرقة، ولا له بهم صلة، وإنّما هم نسبوا أنفسهم إليه، وأنّه كان يعلم بإمامة ابن أخيه السجاد، ولم يدّع الإمامة لنفسه قط.

(*) هم فرقة قالوا: إنّ جعفر بن محمد حيّ لم يمت ولا يموت، حتى يظهر ويلي أمر الناس وإنّه هو المهدي، وزعموا أنّهم رووا عنه أنّه قال: إن رأيتم رأسي قد أهوى عليكم من جبل فلا تصدّقوه، فإنّي أنا صاحبكم.

وإنما سمّيت بالناووسية، لأن رئيساً لهم من أهل البصرة كان يقال له فلان بن فلان الناووس، وقيل: اسمه عجلان بن ناووس، وقيل: اسمه ناووس، وقيل نسبوا إلى قرية ناوسا.

فرق الشيعة: 78.

(**) فرقة قالوا: إنّ الإمام بعد جعفر بن محمد ابنه إسماعيل بن جعفر، وأنكرت موت إسماعيل في حياة أبيه، وقالوا: كان ذلك على جهة التلبيس من أبيه على الناس، لأنه خاف عليه فغيّبه عنهم، وزعموا أنّ اسماعيل لا يموت حتّى يملك الأرض ويقوم بأمر الناس، وأنّه هو القائم، وهذه الفرقة هي الإسماعيلية الخالصة.

فرق الشيعة: 80.

أقول: منشأ اشتباه هذه الفرقة هو أنّ إسماعيل كان أكبر ولد أبيه الصادق، وكان رجلاً صالحاً، وكان أبوه شديد المحبّة له والبرّ به، وكان يظنّ قوم من الشيعة في حياة أبيه انّه القائم بعده. ولمّا مات اسماعيل في حياة أبيه بالعريض وحمل على رقاب الرجال إلى المدينة، أمر الإمام بوضع السرير على الأرض قبل دفنه مراراً، وكان يكشف عن وجهه وينظر إليه، يريد بذلك تحقيق أمر وفاته عن الظانّين خلافته له من بعده وإزالة الشبهة عنه.

ومع كلّ هذه الإجراءات منه، نرى تمسّك فرقة بإمامة اسماعيل بعد أبيه.

(30) هو: أبو القاسم محمد الأكبر بن علي بن أبي الطالب، والحنفية لقب أمّه خولة بنت جعفر، كان كثير العلم والورع، شديد القوة، وحديث منازعته في الإمامة مع علي بن الحسين عليه السلام وإذعانه بإمامته بعد شهادة الحجر له مشهور، بل في بعضها: وقوعه على قدمي السجاد بعد شهادة الحجر، ولم ينازعه بعد ذلك بوجه، توفّّي سنة 80هـ وقيل: 81هـ.

الطبقات الكبرى 5: 91، وفيات الأعيان 4: 169، تنقيح المقال 3: 115.

(31) اسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني، رجل صالح، مات في حياة أبيه بالعريض، وحُمل على رقاب الرجال إلى المدينة حتـّى دفن بالبقيع، وحزن عليه الصادق حزناً عظيماً، وتقدّم سريره بغير حذاء ولا رداء.

تنقيح المقال 1: 131 و132، وفيه بحث كامل حول ما تصوّره البعض من ورود الذمّ لإسماعيل.

(32) ع: ويناقض.

(33) ع. ل: الإمام.

(34) ر: المحبّة.

(35) ط: عنه.

(36) ع. ل. ر: والنظام التدبير.

(37) ر: لصحّة.

(38) ع: للآيات.

(39) ط: والحاد لظهورها على غير من اختصّت به.

(40) هم بمنزلة الرعيّة التي تسوسها الملوك، سمّوا بذلك لأن الملوك يسوقونهم فينساقون لهم. لسان العرب: 10: 170 سوق.

(41) ر. ل: الإنسان.

(42) ر. س. ط: استتر.

(43) ل: شفق.

(44) ط: ويتمّ الفساد به ويترتّب ضررّ.

(45) ل. ط: يمرّ، بدون واو.

(46) س. ط: تضيع.

(47) كذا في جميع النسخ، ويصلح أن يكون مكانه عبارة: فيؤذن به ويعلن عنه، وإلاّ فلا.

(48) جيل معروف في بلادٍ واسعة، واختلف في أصل نسبهم، فقيل: انّهم من ولد روم بن سماحيق... بن إبراهيم عليه السلام ، وحدود الروم: من الشمال والشرق: الترك والخزر ورسّ وهم الروس، ومن الجنوب: الشام والاسكندرية، ومن المغرب: البحر والأندلس وكانت الرقة والشامات كلّها تعدّ في حدود الروم أيام الأكاسرة.

معجم البلدان 3: 97 و98.

(49) دولة في جنوب آسيا، يحدّها من المغرب باكستان الغربية، ومن الشمال الصين ونيبال، ومن الشرق بورما وباكستان الشرقية، عاصمتها نيودلهي.

المنجد: 731.

(50) كذا في النسخ.

(51) ر. س: فينظروا.

(52) هذه الأسماء وردت مضطربة في النسخ: وما أثبتناه من س والمصدر.

ففي ع: كيخسرو بن سواخس وكنفار بن ملك الفرس.

وفي ل. ر: كسيخرو بن سواخس وكنفان بن ملك الفرس.

وفي ط: كيخسرو أو ابن سياوخش وكيقاوس ملك الفرس.

وفي المصادرالفارسية: كيخسرو بن سياوش بن كيكاوس.

(53) ناحية من الكوفة والحلّة، وكان ينزلها الكلدانيون، ويقال: اوّل من سكنها نوح عليه السلام بعد الطوفان.

معجم البلدان 1: 309.

(54) س. ط: للكيخسرو.

(55) في النسخ: أو أمّه، والظاهر ما أثبتناه، لتعارف كثير من المستنسخين على أن يضعوا ألفاً بعد الواو دائماً.

(56) ر. ع. ل: يوسفارند، س: يوسفافريد، والمثبت من ط والمصدر.

وفي المصادرالفارسية: فرنكيس أو فرنكيز.

(57) س. ط: افراسياب.

وكذا في المصادر الفارسيّة.

(58) أي: الإجتهاد، ويحتمل أن تكون العبارة هكذا:مع الجدّ وما كان من...

(59) ع: له أعظم.

(60) ذكر الخبر ومصادره على أكبر دهخدا في كتابه لغتنامه 29/ 744 حرف السين، و 38/ 457 حرف الكاف، و 35/ 200 حرف الفاء، و22/ 535 حرف الخاء.

(61) أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري، المؤرخ، عامي، ولد بآمل طبرستان سنة 224 وتوفي سنة 310 ببغداد، له مؤلّفات كثيرة منها: التفسير الكبير، وكتاب طرق حديث الغدير الذي قال الذهبي: إنّي وقفت عليه فاندهشت لكثرة طرقه.

وأما كتابه التاريخ تاريخ الأمم والملوك فهو من أحسن كتب التاريخ، جمع فيه أنواع الأخبار، وروى فنون الآثار، واشتمل على صنوف العلم.

النجاشي: 322 رقم 879، الكنى والألقاب 1: 236 و237.

(62) تاريخ الأمم والملوك تاريخ الطبري 1/ 504- 509.

وملخّص القصّة: أنّه ولد لكيقاوس ابن، لم يُر مثله في عصره في جماله وكماله وتمام خلقه، فسمّاه أبوه سياوخش... وربّاه أحسن تربية إلى أن كبر، وكان كيقاوس تزوّج ابنة فراسياب ملك الترك، وكانت ساحرة، فهويت ابن زوجها سياوخش ودعته إلى نفسها،  وأنه امتنع عليها، فلمّا رأت امتناعه عليها حاولت إفساده على أبيه، فتغير كيقاوس على ابنه، وتوجّه سياوخش لحرب فراسياب - لسبب منع فراسياب بعض ما كان ضمن لكيقاوس عند انكاحه ابنته إيّاه - مريداً بذلك البعد عن والده والتنحّي عمّا تكيده به زوجة والده، فلمّا صار سياوخش إلى فراسياب جرى بينهما صلح، وكتب بذلك سياوخش إلى أبيه يعلمه ما جرى بينه وبين فراسياب من الصلح، فكتب إليه والده بمناهضة فراسياب ومناجزته الحرب، فرأى سياوخش أنّ في فعله ما كتب به إليه أبوه عاراً عليه، فامتنع من انفاذ أمر أبيه وأرسل فراسياب في أخذ الأمان لنفسه منه، فأجابه فراسياب، فلمّا صار سياوخش إلى فراسياب بوّأه وأكرمه وزوّجه ابنة له يقال لها وسفافريد، ثمّ لم يزل له مكرماً حتّى ظهر له أدب سياوخش وعقله وكماله ما اشفق على ملكه منه، وسعى على سياوخش إلى فراسياب ابنين لفراسياب واخ، حتّى قتل فراسياب سياوخش ومثـّل به، وامرأته - إبنة فراسياب - حامل منه، فطلبوا الحيلة لإسقاطها ما في بطنها فلم يسقط، فوضعوها تحت رقابة فيران إلى ان تضع ليقتل الطفل، فلمّا وضعت فراسياب حملها: كيخسرو، رقّ فيران لها وللمولود، فترك قتله وستر أمره حتّى بلغ المولود فوجّه كيقاوس إلى بلاد الترك بيّ ليبحث عن المولود ليأتي به إليه مع أمّه، وانّ بيّ لم يزل يفحص عن أمر ذلك المولود متنكراً حيناً من الزمان فلا يعرف له خبراً ولا يدلّه عليه أحد ثم وقف بعد ذلك على خبره، فاحتال فيه وفي أمّه حتّى أخرجهما من أرض الترك إلى كيقاوس...

إلى آخر القصة، وهي طويلة جدّاً اقتصرنا على محلّ الشاهد منها، من أرادها فليراجعها. وللتفصيل راجع مروج الذهب 1: 250.

(63) ر: واستتاره.